أبو عماد الرفاعي لـ “موقع إنباء الاخباري”: الانتصار جسد وحدة حقيقية على المستوى الفلسطيني
ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان: إهداء الانتصار إلى الاحرار والمقاومين والى كل من ساند الشعب الفلسطيني
موقع إنباء الإخباري ـ
مصعب قشمر:
قلبت غزة موازين القوة، وأصبحت رمزاً للانتصار، من خلال تصدي مقاوميها للعدوان الصهيوني الذي أراد أن يقلع شوكة المقاومة من هذه الارض.
لكن المقاومة لم تسمح للعدو باقتناص تلك الفرصة، وردته على أعقابه خائباً مهزوماً، يلملم خيبته التي صفعت وجه الكيان الصهيوني بأكمله.
حركة الجهاد الاسلامي من الفصائل الفلسطينية التي كان لها دور فعال في التصدي للعدوان، وهي أول من أطلق صاروخ فجر 5 الإيراني الصنع على عاصمة الكيان المحتل تل ابيب، ما سبّب حالة من الذعر وسط المستوطنين دفعتهمم إلى الانبطاح أرضاً من الخوف. ومع كل إطلاق صاروخ كانت صفارات الإنذار تدوّي في أرجاء تل أبيب وباقي المستوطنات إيذاناً بدفعات من صواريخ المقاومة.
وفي القراءة السياسية لهذا الانتصار، رأى ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي في حديث إلى “موقع إنباء الإخباري” أن هذا الانتصار هو انتصار للشعب الفلسطيني، ولكل المقاومة الموجودة في المنطقة العربية والاسلامية، والتي وقفت ضد مشروع الهيمنة الأميركية الإسرائيلية.
ويضيف الرفاعي: إنها المرة الاولى التي يتم فيها قصف تل أبيب، التي تقع تحت الخطوط الحمر الأميركية والإسرائيلية، إذ استطاعت المقاومة أن تكسر هذه الخطوط الحمراء، وتضع كل فلسطين التاريخية تحت مرمى نيران المقاومة الفلسطينية، مما جعل المقاومة تفقد الكيان الصهيوني قوة الردع وتضعه في الأزمة التاريخية، وهي أزمة الوجود على أرض فلسطين، وهي أزمة وجود حقيقية.
ويرى ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان أن الانتصار جسّد وحدة حقيقية على المستوى الفلسطيني، مشيراً إلى أننا لم نشهد منذ سنوات منذ اتفاق أوسلو عام 1993 هذه الوحدة الميدانية والسياسية من كافة ألوان الطيف الفلسطيني، كما أنها أعادت الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ليلعب دوره الطبيعي في مواجهة الاحتلال، وهذا ما شكّل الخوف والقلق الذي عاش لسنوات على أمل أن المقاومة في الضفة الغربية قد دجّنت، فإذا بالشعب الفلسطيني هناك ـ وأيضا فلسطينيي المناطق المحتلة عام 1948 ـ أعاد روح المقاومة وروح التصدي والتكامل مع أهلنا في قطاع غزة.
أما على المستوى العربي والاسلامي يؤكد أبو عماد الرفاعي أن الانتصار أعاد الاعتبار للمقاومة ودورها في الدفاع عن الأمة ومقدساتها وكراماتها.
وفي ختام حديثه يهدي أبو عماد الرفاعي هذا الانتصار إلى كل الأحرار والشرفاء والمقاومين وإلى كل من ساند الشعب الفلسطيني ووقف إلى جانبه، كما أنه انتصار لكل الامة.