«أبو طاقية» يستخدم أهالي المخطوفين للتصعيد وتوقّع مفاجآت
صحيفة الأخبار اللبنانية:
«داعش» و«النصرة»، وعلى رأس اللائحة «أبو طاقية» مصطفى الحجيري، يهدّدون مجدّداً ويتوعّدون بالمفاجآت، بينما الجنرال ثلج بدأ يرمي شباك حصاره حول مخابئهم، فيما بدا أنّ رسالة «أبو طاقية» وصلت إلى أهالي المخطوفين عبر التهديد بإلحاق الأذى بأبنائهم، ليعلنوا السير بخطوات تصعيدية.
وفيما أكدت أوساط وزارية أنّ المفاوضات في شأن العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» و«داعش» مجمّدة لعدم التوافق الحكومي على المقايضة، يستأنف مجلس الوزراء خلال جلسته الصباحية في السراي الحكومية اليوم، بحث هذا الموضوع من دون بروز مؤشرات على إمكان بته نهائياً.
ونظراً لهذه الأجواء، يتجه أهالي المخطوفين إلى التصعيد بالتزامن مع الجلسة. وإلى هذا الموضوع ينتظر أن يتطرق مجلس الوزراء إلى موضوع الهبة الإيرانية لتسليح الجيش والتي تلقى تحفظات من أطراف 14 آذار والنائب وليد جنبلاط فضلاً عن ضغوط أميركية لعرقلتها.
كما سيبحث المجلس في جدول أعمال من أكثر من 50 بنداً، معظمها مؤجل من الجلسة السابقة وتتضمن أموراً مالية وعقارية وهبات وتوقيع اتفاقيات.
وفيما بقي الهاجس الأمني بسبب الخطر الإرهابي وتوقع اشتداده في فصل الشتاء وانهمار الثلوج على جرود بلدة عرسال التي يتمركز فيها الإرهابيون، محور الاهتمام الشعبي والسياسي والعسكري تحسباً لأي مفاجآت قد يقدم عليها المسلحون، توقعت مصادر أمنية لـ«البناء» أن يلجأ هؤلاء إما إلى تنفيذ عمليات انتحارية ضد مراكز للجيش أو لحزب الله، وإما محاولة التسلل والخروج من الميدان، أو الاستسلام للجيش السوري. ورجحت مصادر إمكانية تسرب بعض المسلحين، بشكل فردي إلى المخيمات ولا سيما إلى مخيم عين الحلوة.
وبالفعل تخوفت أوساط فلسطينية من هذا التوجه الذي قد يتسبب بفتنة فلسطينية- فلسطينية فيما لو حاولت القوى الإسلامية السيطرة على قرار المخيمات.
وفي السياق، حمل الفار من وجه العدالة مصطفى الحجيري أبو طاقية بعنف على الجيش والقضاء وحزب الله، وأصابت مواقفه بشكل غير مباشر وزيري الداخلية والعدل نهاد المشنوق وأشرف ريفي، وذلك على خلفية مذكرة التوقيف التي صدرت بحقه أول من أمس بتهمة الانتماء إلى «جبهة النصرة» الإرهابية.
وحاول الحجيري في مؤتمر صحافي عقده في منزله بعرسال أمس، استنفار عصبيات مذهبية وسياسية متملقاً تيار «المستقبل» و«قوى 14 آذار»، ناعياً المفاوضات في ملف العسكريين المحتجزين لديهم ومعتبراً في المقابل أنه لم تعد هناك ضمانة لسلامتهم وأنهم باتوا في خطر. وبعدما نفى انتماءه إلى «النصرة»، وصف المذكرة القضائية بأنها مسيسة ويقف وراءها «حزب الله»، متوعداً الأخير بالهزيمة.
وعلقت مصادر مطلعة على نفي الحجيري انتماءه إلى «النصرة»، وأشارت لـ«البناء» إلى «أن الحجيري يقود ويمول مجموعة مسلحة معظم أفرادها يميلون إلى النصرة، وأنه يملك مستشفى ميدانياً باعترافه لا يستقبل فيه إلا جرحى جبهة النصرة وتنظيم داعش».