أبرز ما جاء في بيان السيد السيستاني حول المشاركة الواعية في الإنتخابات
صحيفة الوفاق الإيرانية-
د.محمد العبادي:
إن المرجعية الدينية في النجف الأشرف لها إشراف حقيقي في فهم لوابس الأمور، وتبسيط ما استغلق فهمه على الناس .
ان المرجعية الدينية هي الملاذ الآمن والركن الوثيق لمن استهدى بنور ارشاداتها، ولهذا سأل بعض المتشرعة عن رأي مرجعية الدينية في المشاركة في الانتخابات ، وقد أجاب سماحة السيستاني(دام ظله) بإجابة واضحة وافية تمحو آية الليل وتجعل آية النهار مبصرة، وقد تضمنت التالي
تشجيع المرجعية الدينية على المشاركة الواعية والمسؤولة بمعنى أن على الناخب ان يدقق في اختيار الأصلح من بين المرشحين ، وأن يكون صوته الانتخابي عبارة عن أمانة ومسؤولية يعلقها الناخب في عنق المرشح البرلماني .
الاستفادة من التجارب الماضية : لقد كانت تجارب السنين السابقة في انتخاب المرشحين تجربة مرّة ومؤلمة فلايلدغ المؤمن من جحر مرتين وثلاث وأكثر ويعود لينتخب أولئك الذين فرطوا في جنب وطنهم وحقوقهم .
ان صوت الناس قادر على أحداث تغيير حقيقي اذا أحسنوا الاختيار ، وقادر أيضاً على إقصاء الفاسدين ( والأيادي الفاسدة وغير الكفوئين عن مفاصل الدولة الرئيسة).
عدم دعم المرجعية لمرشح أوقائمة انتخابية على الإطلاق: ان المرجعية الدينية تركت الخيار للناخب وقناعته في اصطفاء المرشح الأفضل من بين المرشحين( لكنها تؤكد عليهم أن يدققوا في سير المرشحين) وتاريخهم العملي .
ان انتخاب الأفضل لايأت من فراغ ؛ وإنما يأتي من خلال فحص سوابق المرشح من ناحية سياسية وإدارية وعلمية وأخلاقية ويتأتى أيضاً من التدقيق في نزاهته وملاحظة شبكة علاقاته الاجتماعية والسياسية ومدى ثقافته ووعيه وحيويته وانحيازه إلى المصالح العامة .
إنتخاب الصالح النزيه الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره: ان هذه العبارة تقريرية في تحديد المرشح الصالح من بين المرشحين، وهي عبارة تبصيرية مضيئة لطريق الناخب وتحديد معاييره التي تتلخص في أن يكون مرشحه:( صالح – نزيه – حريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره – مؤتمن على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا).
هناك محاذير دعت المرجعية إلى تجنبها وتفاديها ويمكن اختصارها بالتالي :
▪️ان عدم المشاركة في الإنتخابات يؤدي إلى الفوضى وانسداد الأفق السياسي، ويزيد من حجم التدخلات الخارجية في هذا البلد ، والمشاركة في الإنتخابات هي الطريق الاسلم لتفادي الوقوع في فخ الفوضى وانعدام الاستقرار.
تجنب اخفاقات المجالس السابقة والحكومات المنبثقة عنها .
حذرت المرجعية الدينية من تمكين أشخاص غير أكفاء أو متورطين بالفساد أو لا يؤمنون بثوابت الشعب العراقي وقيمه الدينية والثقافية وايضاً حذرت المرجعية من انتخاب أولئك الذين يعملون خارج إطار القانون .
وهكذا نشاهد المرجعية الدينية تعمل على هداية الناس وتوجيههم نحو الطريق الأسلم في الوصول إلى بر الأمان الوطني .