آليات مدرعة إسرائيلية من دون سائق على الحدود
في نقلة نوعية للإجراءات والتدابير الاحترازية التي يتخذها جيش الاحتلال على الحدود الجنوبية، بعد العبوات الناسفة التي استهدفت عناصره الشهر الماضي في مزارع شبعا والجولان المحتلين، ادخل العدو سلاحا جديدا الى الخدمة، إذ بدأ باستعمال آليات من دون سائق للقيام بأعمال التمشيط الروتينية عند المنطقة الحدودية، للمحافظة على العنصر البشري لدى قواته.
فصباح أمس سيّر الاحتلال آلية مصفحة من دون سائق، يتم التحكم فيها عن بعد. وقد شوهدت وهي تقوم بأعمال التمشيط للطريق الترابية الموازية للسياج التقني، على طول الحدود بين العديسة كفركلا وصولا حتى مستعمرة المطلة.
وأشارت المصادر المتابعة للوضع الحدودي، الى أن الاحتلال ادخل مثل هذه الآليات في محاولة للتخفيف من الإصابات في جنوده، وهي تضاف الى معدات أخرى مشابهة يملكها جيش الإحتلال مثل الرشاشات الثقيلة الآلية التي تطلق النار الكترونيا دون الحاجة الى كادر بشري لتشغيلها. ولجأ جيش الاحتلال الى الرجل الإلكتروني (الروبوت) منذ فترة، للكشف على العبوات الناسفة والأجسام المشبوهة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخذ الأسبوع الماضي، قرارا بإطلاق النار دون سابق انذار، باتجاه اي مواطن يقترب من السياج الحدودي، على طول الخط الممتد من الناقورة مرورا بمرتفعات جبل الشيخ وصولا حتى جبهة الجولان السورية. وقد تعمدت وسائل إعلام إسرائيلية تسريب معلومات عن مصادر امنية اسرائيلية، مفادها ان الجيش الإسرائيلي، يعتبر رعاة الماشية والمزارعين جهات معادية تتعامل بشكل مباشر مع «حزب الله». وأكدت أن «اقتراب هؤلاء من السياج الشائك، يعتبر عملا عدوانيا».
المصدر: صحيفة السفير اللبنانية