آلة القتل السعودية ترتكب مجزرة مروعة في اليمن قبل بدء سريان الهدنة
واصلت آلةُ القتل السعودية مجازرها بحق المدنيين، وآخرها مجزرة تعز التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى قبل ساعات من إعلان وقف النار في اليمن. نائب مدير مكتب الصحة في تعز أعلن استشهاد اثنين وعشرين مدنياً وجرح أكثر من خمسة وعشرين آخرين في المجزرة.
ومع تواصل ارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني، ثمة سؤال يُطرح عن فرص نجاح وقف النار في اليمن، وعن الخطوات اللاحقة في حال التزام حلف العدوان به، فالعديد من اتفاقات وقف النار التي جرى التوّصل إليها منذ بدء العدوان السعودي الأميركي على اليمن في الكويت ومسقط أفشلها قادة العدوان وحوّلوها إلى فرص لمحاولة تحقيق مكاسب ميدانية لصرفها في السياسية لتنعكس انتصارات للجيش اليمني و اللجان الشعبية، لا سيما على الحدود.
اليوم، اعلان أميركي جديد لوقف اطلاق النار وقّع عليه الوفد الوطني بالحروف الأولى فما الذي يميّز هذا الاتفاق عما سبقه؟
يوضح عضو المجلس السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي في حديث لإذاعة النور أن اتفاق مسقط جرى أساساً بوساطة عمانية كاملة وبحضور وزير الخارجية الأميركية جون كيري ممثلاً لدول العدوان، على اعتبار أن أميركا هي رأس العدوان، فيما سلطمنة عمان هي الضامنة للاتفاق المذكور.
وعن الخطوات اللاحقة في حال نجاح وقف إطلاق النار، قال الشامي إنه بعد رفع الحصار سيتم الدخول في مشاورات على أساس تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل كل القوى السياسية الوطنية تهيئ للمرحلة المقبلة من الانتخابات.
غاب الوكيل وحضر الأصيل خلال التوقيع على الاتفاق اليمني في مسقط، ما يؤكد أن قادة العدوان ليسوا سوى ورقة يستخدمها الأميركي و يرميها عند انتهاء صلاحيتها.