يدعمون القاعدة في سورية
وكالة أخبار الشرق الجديد ـ
غالب قنديل:
تواصل الدولة الوطنية السورية وقواتها المسلحة مقاومتها الضارية للحرب العالمية التي تستهدفها وبينما تعمل بجميع الوسائل والقدرات المتاحة لتوفير مستلزمات الصمود الاقتصادي و للتغلب على نتائج الإرهاب والتمرد المسلح في بعض المحافظات فهي تشن حملة هجومية إستراتيجية للقضاء على معاقل الإرهابيين الذي أدخل منهم خلال الأشهر القليلة الماضية عشرات الآلاف عبر الحدود التركية واللبنانية بصورة خاصة.
أولا: مسار العمليات العسكرية يعكس نجاح الجيش العربي السوري في الإمساك بزمام المبادرة بعدما أسقط خطة أردوغان للمنطقة العازلة والمعلومات تؤكد أن الرقعة التي انتشر فيها المسلحون داخل بعض أحياء مدينة حلب تقلصت إلى جيوب صغيرة حيث يسيطر الجيش السوري على معظم أنحاء المدينة بينما عادت الحياة الطبيعية إلى مدينة حمص وباتت محافظة دير الزور تحت سيطرة القوات السورية المسلحة التي تنفذ في دمشق ومحيطها وريفها حملة هجومية شاملة لتدمير أوكار الإرهابيين و لبسط سيطرة الدولة وتقدر المعطيات العسكرية والأمنية أن الأسابيع القادمة ستشهد استعادة الدولة السورية سيطرتها الكاملة على جميع مراكز المحافظات وأريافها وعلى المناطق الحدودية بينما قد تبقى بعض الجماعات الهاربة من فلول الإرهابيين وبعض الخلايا النائمة مما يبقي خطر الهجمات الإرهابية وأعمال التخريب قائما لفترة قادمة تتحضر لها الدولة السورية من الآن ، لكن الأولوية تنصب في الظرف الحاضر على حسم الموقف بصورته الإجمالية وإعادة إحياء الدورة الاقتصادية بشكل أساسي لاسترجاع الحياة الطبيعية إلى معظم أنحاء سورية والبؤر التي ستبقى ستكون تحت الحصار بما فيها الأشرطة الريفية الملاصقة للحدود التركية.
ثانيا: القوة القتالية الفعلية على الأرض هي شبكة القاعدة وفصائلها المختلفة و معها الذراع العسكري لتنظيم الأخوان المسلمين والوحدات الخارجة عن هذا الإطار هي جماعات مبعثرة تتخذ صفة التنظيمات المحلية والتجمعات التي تضم المجرمين واللصوص وقطاع الطرق وتؤكد المعلومات أن غرف العمليات الموجودة في تركيا بقيادة ضباط من المخابرات الأميركية وبمشاركة مجموعات أمنية قطرية وسعودية ولبنانية وليبية هي التي تعطي الأوامر وتزود المجموعات المقاتلة داخل سورية بالمعلومات وبالخطط وتنظم عمليات تهريب السلاح والذخائر والمتفجرات وهي التي تعطي الأوامر لخلايا التخريب في سائر أنحاء سورية لتنفيذ التفجيرات والاغتيالات.
ثالثا: يتأكد النفاق والدجل الغربي حول ما يسمى بالإرهاب وحول شبكة القاعدة من خلال ما يجري في سورية فلو طبقت المعايير التي ينادي بها الأميركيون منذ 11 أيلول لكانت النتيجة عقد مؤتمرات دولية لدعم الدولة السورية في مجابهة القاعدة وجماعات الإرهاب الناشطة على الأرض السورية ولكان المطلوب في العالم هو تقديم الأسلحة والمساعدات للسلطات السورية وللجيش السوري لتعجيل التخلص من الإرهابيين والتكفيريين الذين يشكلون عصب التمرد المسلح الذي تسميه وسائل الإعلام الأميركية والغربية بالمعارضة المسلحة في سورية.
سقطت مزاعم الأميركيين والأوربيين حول القاعدة والإرهاب مرة جديدة عبر استعمال فصائل التكفير وخلايا القاعدة البندرية لاستنزاف الدولة السورية وكل ما يقال خلاف ذلك كذب ودجل ففي الواقع لا وجود لما يسمى بالجيش الحر في التقارير والتصريحات الأميركية بل هو مجرد يافطة تستظلها القاعدة والجماعات المتطرفة التي تنتمي إلى فكر القاعدة وثقافتها ومعها الذراع العسكري لتنظيم الأخوان المسلمين في سورية.
الشعب السوري يواجه خليطا إرهابيا متعدد الجنسيات يعتدي على حقه في الحياة وعلى سيادته وكرامته الوطنية بينما الدولة السورية والجيش السوري يخوضان المواجهة على جميع المستويات بإرادة المقاومة والتحرر الوطني وبالعزم على إلحاق الهزيمة بالتحالف العالمي الرجعي الذي تقوده الولايات المتحدة و الذي يستعمل القاعدة و الخوان المسلمين في خليط متعدد الجنسيات يضم مرتزقة ومحترفي قتل و إجرام .