وزير سابق يحذر من أن فرنسا قد تفتح الباب لتدفق المهاجرين على بريطانيا
حذر وزير الداخلية الأسبق فى حكومة حزب العمال البريطانية، ديفيد بلانكت، من أن فرنسا سوف “تفتح الباب على مصراعيه” للمهاجرين غير الشرعيين الوافدين إلى بريطانيا إذا تحركت لالغاء الرقابة البريطانية على الحدود على الأراضى الفرنسية.
وقال بلانكيت ـ فى تصريحات لاذاعة (بى بى سي) اليوم ـ ” يجب على المملكة المتحدة تجنب دفع الفرنسيين إلى التراجع عن اتفاق للسماح لضباط الهجرة والاستخبارات البريطانية بالعمل فى فرنسا”.
وقالت عمدة كاليه الفرنسية، ناتاشا بوشار، إن بريطانيا بلد لا يستحق شرف أن يكون جزءًا من أوروبا، داعية حكومة بلادها إلى افتعال حادث دبلوماسى مع لندن لأنها لا تكترث بمساعدة المدينة على التعامل مع تزايد أعداد المهاجرين.
وأوضحت ان بريطانيا لا تكترث بمساعدة مدينة كاليه على التعامل مع تزايد أعداد المهاجرين الذين يتوافدون على الميناء الواقع شمال فرنسا وان موقف بريطانيا هذا يشير الى “انها لا تستحق شرف العضوية فى أوروبا”، مقترحة إقامة “مركز استقبال ليلي” للمهاجرين قرب الميناء قائلة ان تحذيرات لندن وباريس من ان هذا المركز سيكون بمثابة “مغناطيس” يجذب مزيدا من المهاجرين “لا معنى لها لأنهم يتدفقون اصلا الى هنا”.
وأشار بلانكيت إلى استضافة المملكة المتحدة لمجموعة منخفضة نسبيا من المهاجرين مقارنة مع الدول الأوروبية الأخرى ، وقال “الإيطاليون يستضيفون فى يوم ما نأخذه نحن فى شهر من حيث اللجوء ، الألمان يستضيفون ستة أضعاف عدد طالبى اللجوء الذين نقبلهم، لذا فانها قضية كبرى لأوروبا ككل”.
وأضاف “إن المشكلة الرئيسية هى أن الموانئ الفرنسية فى الشمال تمثل مغناطيس للمهاجرين وليس هناك طريقة يمكننا أن نقول فيها ببساطة أننا سوف ندع الناس يمروا لان ذلك سيزيد من قوة جذب هذا المغناطيس”.
وقالت منظمات انسانية إن أزمة المهاجرين فى المدينة بلغت مستويات قياسية متوقعة تفاقمها بتوافد مزيد من المهاجرين خلال الأسابيع المقبلة، وكان عدد المهاجرين فى المدينة ارتفع من 1000 مهاجر فى شهر أبريل الى 3000 مهاجر فى شهر يونيو الجاري.