واشنطن مستعدة للاعتراف بتبعية القرم لروسيا بشرط واحد!
كشف ريكس تيلرسون، المرشح لتولي حقيبة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن شرط الإدارة الجديدة للاعتراف بتبعية شبه جزيرة القرم لروسيا.
وسبق لترامب خلال حملته الانتخابية وعقب فوزه في الانتخابات، أن قال إنه لا يستبعد الاعتراف بدخول القرم إلى قوام روسيا، في إطار مساعيه لتطبيع العلاقات مع موسكو.
لكن تيلرسون خلال أول إفادة له في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني، قدم مواقف أكثر صرامة تجاه موسكو، مما جاء في تصريحات ترامب السابقة، مؤكدا التزام واشنطن بتعهداتها أمام حلفائها الأوروبيين في المجال العسكري، وكذلك لم يستبعد الشروع في توريد الأسلحة الفتاكة لأوكرانيا.
وسأل أحد السيناتورات الذين شاركوا في اجتماع لجنة الشؤون الدولية بمجلس الشيوخ حول موقفه (تيلرسون) من وضع القرم، وعما إذا كان على واشنطن أن تتمسك برفضها الاعتراف بتبعية شبه الجزيرة هذه لروسيا، مثلما فعلت تجاه وضع جمهوريات البلطيق عندما كانت في قوام الاتحاد السوفيتي.
وأجاب تيلرسون قائلا: “الطريق الوحيد الذي قد يمكننا من القيام بهذه الخطوة، هو عقد اتفاقية أوسع نطاقا تحترم مصالح الشعب الأوكراني. وبدون مثل هذه الاتفاقية، لا يجوز أن نعترف (بانضمام القرم لروسيا) أبدا”.
ولم يوضح تيلرسون ما إذا كان يتحدث عن عقد اتفاقية خاصة بالقرم، أو عن اتفاقية جديدة لتسوية النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا.
يذكر أن انضمام القرم لروسيا في مارس/آذار عام 2014 ، نتيجة لاستفتاء سكانها، بعد الانقلاب المسلح على السلطة في كييف، أدى إلى نقطة اللاعودة في العلاقات بين موسكو وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إذ استغلت واشنطن هذا الحدث كذريعة لإطلاق دوامة العقوبات ضد روسيا.