واشنطن تايمز: لماذا الاستقرار في السعودية أسطورة ؟!!

متابعات – موقع خبر الإخباري:

” لماذا الاستقرار في السعودية أسطورة” هكذا عنونت صحيفة الواشنطن تايمز الاميركية مقالا للنائب السابق لوكيل وزارة الدفاع الاميريكية خلال ادارة جورش بوش جاد بابين.

بابن اعتبر أن الاستقرار السعودي مجرد خرافة، فالمملكة و ان بدت متماسكة ظاهريا هي واقعا غير متجانسة وغير مستقرة. فالمتأمل في الوضع السعودي يدرك جيدا أن النظام قابل للتزعزع من قبل قوات محلية أو أجنبية خلال ثلاث او خمس سنوات قادمة.

أسباب عدم الاستقرار، وفق المسؤول الاميريكي السابق، لا تقتصر على امكانية اشتعال حرب على خلافة بعد وفاة الملك عبد الله اللذي الذي اقترب عمره من التسعين سنة،  فأي خليفة للملك لن يحكم بشكل مختلف عنه. وانما اسلوب الحكم في المملكة التي هدفت دائما للحفاظ على جماهير هادئة بكل الاساليب وهو ما غذى على المدى الطويل بذور عدم الاستقرار، عبر خلق جيل من الشباب الغير منتجين، علاوة على دعم النظام ببذخ للجماعات الإرهابية لسنوات عديدة الامر الذي كشفته وثيقة مسربة من وزارة الخارجية الاميريكية

واعتبر الكاتب ان المملكة خلال الثلاث إلى الخمس سنوات القادمة تواجه تهديدات خطيرة من الخارج متأتية من ثلاث جهات هي: الولايات المتحدة ، ايران و السعوديين أنفسهم.

وجاء في المقال أن النظام السعودي يخشى بشدة أن تنتهي الأزمة السورية بنسخة جديدة من نظام الأسد المدعوم من إيران وروسيا، وهو ما سيدفع المسلحين الى اختراق العراق ثم عبور الحدود السعودية، و بالتالي زعزعة النظام داخل المملكة.

وعند انطلاق الحراك في البحرين على الحدود الشرقية للسعودية سنة 2011 سارعت القوات السعودية للدخول الى البحرين لقمع الثورة، التي اقتربت من المحافظات السعودية الشرقية ، حيث يوجد اكبر احتياطيات النفط في المملكة و مرافق التصدير، اضافة الى ان سكانها ليس لديهم ولاء للنظام السعودي ، ويمكن أن تكون نقطة انطلاق التمرد ضد الحكومة السعودية.

ومع هذه التغيرات التي تشهدها المنطقة، انتهى الكاتب ان الولايات المتحدة مهددة بفقدان قدرتها على التأثير الأحداث في الشرق الأوسط، ولم يبق لها الا حل واحد وهو مساعدة إسرائيل على الدفاع عن نفسها.