هل سيشكل ميقاتي الحكومة القادمة؟
وكالة أنباء آسيا:
بعد تجاهل متعمد استمر لمدة عام تقريباً، أظهر الانفتاح السعودي الأخير على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحضور ومباركة السفيرة الامريكية في بيروت ومفوضة الأمم المتحدة وسفيري فرنسا وبريطانيا، أن ترتيباً (أمريكياً، فرنسياً، سعودياً، بريطانياً، أممياً) قضى بدعم وتعويم ميقاتي ليعاد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة المقرر تشكيلها عقب الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها الشهر القادم.
وأفاد مصدر لوكالة أنباء آسيا أن هذا الترتيب ربما يكون تحسباً من شغور كرسي الرئاسة بعد انتهاء فترة رئاسة العماد ميشال عون، مع احتمالية عدم قدرة المجلس النيابي الجديد على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مما يفسح الفرصة لميقاتي وحكومته الجديدة إذا شكلها لشغل كرسي رئاسة الجمهورية بالوكالة بصلاحيات محدودة.
و سأل مرجع روحي أحد الوزراء عن توقعاته للانتخابات النيابية في 15 أيار/مايو وما بعدها. فردّ الوزير في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بأنه يتوقع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لكن الغموض يسود المرحلة التالية، مع توقّع إعادة تكليف الرئيس ميقاتي نفسه تأليف الحكومة وصدور مراسيم بتسمية الوزراء أنفسهم في التشكيلة القديمة الجديدة.
وتنتهي المدة القانونية لهذه الحكومة وتعتبر مستقيلة بعد الانتخابات النيابية وبدء ولاية مجلس نيابي جديد وفقاً للمادة 69 من الدستور اللبناني.
وأضاف المصدر لوكالة أنباء آسيا، أن التجارب السابقة حول التكليف والتأليف في لبنان غير مشجعة وتستغرق وقتاً وأشهراً طويلة، وبما أن الفترة الزمنية الفاصلة بين تكليف رئيس حكومة وتقديمه تشكيلة جديدة وبين انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في 31 تشرين الاول/أكتوبر المقبل هي فترة ضيّقة، وقد لا تثمر تفاهمات سياسية على التشكيلة الحكومية الجديدة.
مختتما حديثه من هنا يأتي الاقتراح بالإبقاء على الرئيس ميقاتي والوزراء الحاليين مع التوزيعة الراهنة لتأمين استمرارية الحكم، ولاسيما إذا انقضت ولاية عون ولم يتم التوافق على انتخاب رئيس جديد، وتكرّرت بالتالي تجربة الفراغ الرئاسي التي امتدت لأكثر من سنتين عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان.