هل ستضع الإستراتيجيات الأمنية للحكومة العراقية حدا لسقوط الضحايا؟
إذاعة صوت روسيا:
بلغ عدد القتلى العراقيين، وفقا للأرقام التي اصدرتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) 733 قتيلاً فيما أُصيب 1229 آخرون بجروح جرّاء أعمال العنف والإرهاب في كانون ثاني/ يناير
ولتسليط الضوء على هذا الموضوع استضفنا عبر الهاتف الخبير الأمني الدكتور هشام الهاشمي والذي قال أنه منذ حزيران عام 2014 ولغاية اليوم لازالت القوات العراقية ومن يساندها من قوات الحشد الشعبي والقبائل السنية المتطوعة في الحرب ضد داعش لاتستطيع محاكاة أساليب هذا التنظيم. فالقوات الاتحادية ومن معها تقاتل بأساليب عسكرية لذلك تكون حركاتهم ومعداتهم ثقيلة جدا في الحركة ومرصودة للعدو ويتحركون بشكل مجاميع كبيرة على شكل سرايا وفصائل وكتائب ثم الألوية والأفواج مما يجعلهم مصائد سهلة للعدود الذي يقاتل بطريقة أمنية وليست عسكرية عبر مجاميع صغيرة وقناصين وعبوات وكمائن وعليه فان الرقم بعدد الضحايا العسكرين لست متعجب منه بل واراه دون الواقع.
وفيما يخص غياب التنسيق العسكري بين القطعات المتعددة للجيش العراقي اجاب الهاشمي من انه لاتوجد غرفة عمليات وطنية مشتركة على مستوى العراق فكل منهم لديه غرفته الخاصة اضافة الى مسالة التعالي بعضهم على الاخر فضلا عن وجود تناقضات مذهبية وسياسية، وهذا سبب كبير لكثرة الضحايا.
وعن نتائج التغييرات الأمنية التي حصلت في الأَونة الاخيرة اجاب الخبير الامني أن الخلايا النائمة بعيدة عن دوائر الاستخبارات وعن العمليات الإستباقية لدوائر المعلومات العراقية، ولذلك فان هذه الخلايا تستطيع ان تنجز الكثير من العمليات الارهابية الغادرة وخاصة في المناطق الأمنة والمناطق المختلطة.
وعن مسوى الإحترافية التي يملكها اليوم الجيش العراقي اجاب الهاشمي بان هذا الجيش لايملك الإحترافية الكاملة في قتال العدو في الطرق والشوارع والمدن وربما هو لا يزال في إعادة الهيكلة وكل التقدم الذي حصل كان بالجهود الشعبية زائد جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الرد السريع اما باقي اصناف الجيش العراقي فهي أضعف من أن تحقق تقدم او عرقلة لهذا التنظيم الإرهابي.
وعن الطائرات التي يحصل عليها الجيش العراقي وبالخصوص من روسيا الاتحادية اجاب الهاشمي ان هناك ضعف بالتدريب اضافة الى بعد المطارات من ميادين القتال مما تحتاج الى وقود كثير والذي لايتوفر بصورة كافية.