هجوم إرهابي على متحف في تونس: تسع عشرة ضحية بينهم سبعة عشر سائحا أجبنيا
الارهاب المتنقل بين سوريا والعراق وعدد من البلدان حط رحاله في تونس حيث قتل تسعة عشرة شخصاً بينهم سبعة عشر سائحا اجنبياً في هجوم ارهابي مسلح استهدف متحف باردو المحاذي لمقر البرلمان في العاصمة التونسية. المتحدث باسم الداخلية التونسية اعلن عن انتهاء عملية احتجاز الرهائن في متحف باردو بعد مقتل منفذي الهجوم واستشهاد احد رجال الامن واشار الى ان القوات الامنية تمكنت من اجلاء حوالي مئة سائح من المتحف. مصادر اعلامية اشارت ان السياح الذين قضوا في الهجوم هم من جنسيات بريطانية وفرنسية وايطالية واسبانية واشارت الى ان من بين السياح الذين تم اجلاؤهم من داخل المتحف سفيرا الصين ورومانيا.
وعلى خلفية الهجوم الارهابي عقدت الحكومة التونسية اجتماعاً طارئاً لخلية الازمة في قصر الحكومة برئاسة رئيس مجلس الوزراء التونسي الحبيب الصيد. الصيد وفي مؤتمر صحفي شرح تفاصيل الهجوم الارهابي الذي إستهدف متحف في باردو. وقال ” ارهلبيان دخلوا الى سياج متحب باردو وكانوا لابسين لباس عسكري وعندما بدأ السياح بالنزول من الحافلات بدأ اطلاق النار عشوائيا عليهم والنتائج الاولية 19 قتيلا بينهم 17 سائحا من جنسيات بولونية والمانية وفي نفس الوقت تم القضاء على الارهابيين ولم نتمكن من تحديد هويتهما.”
الصيد أكد أن المعركة مفتوحة مع الإرهاب داعياً في هذا الإطار إلى إلتفاف التوتسيين حول بعضهم البعض لأن مستقبل بلدهم في خطر.” هذه العملية جبانة واستهدفت الاقتصاد التونسي ومكافحة الارهاب مسؤولية عظمى ةهذه المرحلة حساسة وهامة جدا لبلادنا وعلينا ان نتكاتف لمحاربة الارهاب.”
الكاتب والمحلل السياسي التونسي فتحي الجراي راى في حديث لاذاعة النور إن الهجوم الارهابي على متحف باردو له دلالات تتعلق بضرب الامن والسياحة في البلاد، مشددا على ان ما حصل يشير الى حالة اليأس التي وصل اليها مَن يقف خلف هذا الهجوم الارهابي. واضاف” هذا الهجوم المسلح نفذه ارهابيين واستهداف السياح له دلالاته حيث موقف هذه الجماعات المسلحة من السياحة وبالتالي استهداف بلد اقتصاده هش ويعتمد على الخدمات وهذا ياتي على مسافة يومين من تصريح لرئيس الحكومة حول ان الوضع الامني ممسوك وبالتالي اتت هذه العملية لزعزعة الاستقرار وبالتالي هناك خلايا نائمة تسعى الى ضرب الاستقرار في هذا البلد.”