نعيم قاسم: الحكومة الحيادية او حكومة الامر الواقع مسميات للفوضى والخطر
إعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “تشكيل الحكومة أمر يعني جميع اللبنانيين والقوى السياسية وليس مرتبطاً برئيس الحكومة وحده ولا رئيس الجمهورية وحده لذا يفترض ان يأخذ رئيسا الجمهورية والحكومة بعين الاعتبار رأي القوى السياسية التي يقوم البلد على اساسها”، مشيراً الى ان “القوى السياسية اليوم منقسمة وهناك حزب الله وحلفائه و14 اذار ومن معه وهناك فريق ثالث”.
وأوضح قاسم في حديث لقناة المنار ان “الثقة للحكومة يحتاج الى جهة اخرى اي الى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط او التوافق بين الفريقين”، مشيراً الى ان “ظروف لبنان لا تسمح حتى بحصول اكثرية لأن الفريق الاخر فريق وازن ويساوي تقريبا 45% في المجلس النيابي”، سائلاً “هل يعقل ان تشكل حكومة دون ان يشارك جميع الاطراف في عبور هذه المرحلة الحساسة؟”. وقال: “لا اتعقل ان يفكر احد بحكومة كيف ما كان”.
وشدد قاسم على أن “الحكومة الحيادية وحكومة الامر الواقع مسميات للفوضى والخطر والتعقيدات”، مشيراً الى ان “هناك عمل فيه نوع من الفتنة وتخريب الواقع داخل البلد ونعتبر ان الحل الوحيد والحصري هو الحكومة الجامعة وننصح رئيس الجمهورية ان يحمل هذه المسؤولية الخطيرة”. وقال: “التفتيش على الحياديين وكأنه يريد ان يلغي كل القوى الفاعلة في البلد لمصلحة افراد لا يستطيعوا ان يقوموا بالمهمة”، معتبراً ان “الرئيس ورئيس الحكومة مسؤولان ان يقدما لشعب اللبناني ما هو الافضل، واذا هم يتعرضون لضغوطات هذه مشكلتهم وعليهم ان يقولوا ان لبنان لا يستقيم الا بالحكومة الجامعة”.
ورأى أن “هناك دول اقليمية ودولية لا تريد ان تتشكل حكومة جامعة وهذا امر معروف وقوى 14 اذار مأمورة وهذا امر معروف لكن يفترض ان يكون الرئيس خارج هذه الدائرة ويتحمل مسؤوليته في لم الشمل وعلى هذا الاساس الحكومة الجامعة هي الحل”، قائلاً: “لا ننصح بأي امر اخر والبلد مفتوح على المجهول وهذا المجهول مفتوح”.
وعن الثقة لحكومة الامر الواقع، قال: “نحن امام مسألة فيها اجتهادات واراء مختلفة في البلد وبعضهم يعتبر انها تستلم ولو لم تأخذ الثقة والبعض يعتبر انها لا تستلم وهذا يعني ان اختيار مثل هكذا حكومة سيبدأ المشاكل والتعقيدات والقانون في لبنان اصبح وجهة نظر”.
من جهة ثانية، قال قاسم: “لم يحدثنا أحد عن مقايضة بين رئاسة الجمهورية والحكومة ولا نقبل ان يناقش الاستحقاق الرئاسي بمنطق المقايضة بين الرئاسة والحكومة والمفروض ان يكون هناك مسار اسمه تشكيل الحكومة والاستحقاق الرئاسي وعلينا ان نؤمن كل الظروف المناسبة”، معتبراً انه “يفترض ان نهيئ كل الظروف المناسبة لتنجح انتخابات الرئاسة حتى لو لم ينجح تشكيل الحكومة”، مشدداً على ان “حكومة الامر الواقع هي حكومة معطلة للانتخابات الرئاسية وهناك حكم مسبق ان الاسشتحقاق الرئاسي صعب وان تستلم الحكومة البتراء البلد يعني اننا جعلنا الفراغ في البلد على اقصى الدرجات”.
من ناحية أخرى، اشار الى اننا “أمام مشهد التكفيريين الذين يعبرون الحدود في كل مكان من العالم وهم خربوا في مصر وافغانستان والعراق وباكستان والادرن وهم يعبرون البلاد المختلفة في مشروع لا يقبل احدا ويريد ان يلغي كل احد غيرهم”، سائلاً “اين كانت المشاركة في سوريا اثناء احداث نهر البارد التي هي صورة من صور التكفير وهذا ما علاقته بحزب الله؟”، معتبراً ان “البعض يوفر بيئة سياسية املا ان تكون الحالة التكفيرية سيشهد انقلابا لهذا الامر”، مشدداً على ان “على الجميع ان يلتف حول الجيش اللبناني الذي هو ضمانة العيش الوطني وعلى جماعة 14 اذار الالتفات الى ان الحل هو في التفاهم معا واي حل اخر لن يكون في مصلحتهم ولا مصلحة لبنان ولا مصلحة احد”، قائلاً: “نحن مستعدون للتكاتف وندعو لمواجهة هذه الحالة وهذا يحمي لبنان والجيش”.