نشطاء: الطائرات بدون طيار تتجسس على المواطنين الأمريكيين
وكالة إنتر بريس سيرفس ـ
أوكلاند، كاليفورنيا ـ بقلم جوديث شير:
أثار إطلاق الطائرات بدون طيار – التي يستخدمها الجيش الأمريكي لمطاردة وقتل المقاتلين الأعداء المشتبه بهم في الخارج- في أجواء الولايات المتحدة بذريعة تعزيز مهام تنفيذ القانون، موجة من المخاوف بين المواطنين الأمريكيين من إمكان تعديها على الخصوصية الشخصية أو شل حرية التعبير من خلال مراقبة الأنشطة السياسية.
“انهم يريدون استخدامها لجمع المعلومات الاستخبارية -وهذا تجسس”، هكذا حذرت ليندا لاي، من إتحاد شمال كاليفورنيا للحريات المدنية، في مؤتمر صحفي خارج مبنى إدارة مقاطعة ألاميدا في أوكلاند.
وقالت لاي أنه “لا ينبغي وضع السياسة العامة عبر طائرات ستيلث”. ودعت لمناقشة “المسائل الهامة المتعلقة بما إذا كانت الطائرات بدون طيار مناسبة للمجتمع، وإذا كان الأمر كذلك، ما هي الضمانات التي يجب توافرها قبل شراء طائرة بدون طيار”.
وأشار المتحدثون في المؤتمر الصحفي إلى الظروف الخاصة في أوكلاند التي تدعو للحماية من إساءة تطبيق القانون.
وقال تريفور تيم لمؤسسة الحدود الإلكترونية،”عندما نرى (طلب المسؤول إلى تنفيذ القانون في المقاطعة بتاريخ 20 يوليو إلى الأمن الداخلي) بإمكان إستخدام الطائرات بدون طيار للسيطرة على الحشود الكبيرة، يفكر الجميع، بطبيعة الحال، أنه يريد احتلال أوكلاند”.
هذا المسؤول هو مجرد واحد من العديد من ممثلي وكالات تنفيذ القانون في جميع أنحاء البلاد الذين يصطفون من أجل حشد المال لحساب إستخدام الطائرات بدون طيار في مهام الأمن الداخلي، وهم الذين غالبا ما يشيرون إلى استخدامات مثل البحث عن الأطفال المفقودين أو المدانين الهاربين.
وتجدر الإشارة إلي أن بعض الطائرات بدون طيار المحلية -مثل شادوهوك التي حصلت عليها مونتيري بولاية تكساس- قادرة على حمل أسلحة “أقل فتكا”، مثل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
ويقول المحلل بمركز التوقعات الدولية لاري ديكرسون، نقلا عن الموقع الإلكتروني للدفاع المدني، “عندما تعتقد أن سوق (الطائرات بدون طيار) لا يمكن أن ينمو أكثرا، تجده في تزايد فعلاً”.
ويقدر ديكرسون قيمة أنشطة هذا القطاع خلال العقد القادم بحوالي 70.9 مليار دولار، وأن تبلغ قيمتها في السوق المدنية ما بين 600 مليون ومليار دولار. هذا ويغذي قطاع الطائرات بدون طيار 60 نائبا في الكونغرس، جمعوا حوالي ثمانية ملايين دولار علي صورة تبرعات للحملات الانتخابية، لصالح الطائرات بدون طيار على مدى السنوات الأربع الماضية، وفقا لصحيفة هيرست.
وفي غضون ذلك، يمارس المواطنون المعنيون بخطر إساءة استخدام الطائرات بدون طيار، الضغوط على المسؤولين المحليين، وطالب نشطاء بافللو بنيويورك وبورتلاند بأوريغون، سلطات مدينتهم بحظر الطائرات بدون طيار تماما عن اجواء المدن.
وفي سيراكيوز، نيويورك، يطالب النشطاء بأن “تعلن سيراكيوز مجالها الجوي ليكون مجالا جويا خاليا من طائرات المراقبة بدون طيار، وحظرها من المجال الجوي فوق مدينة سيراكيوز، حتى يتم اعتماد التشريعات الاتحادية التي تحمي السكان بشكل كاف، حسب ما تقضي به المادة الرابعة من الدستور الأميركي. “
كما تقوم مجموعة قدماء المحاربين من أجل السلام في سان دييغو بالاحتجاج كل خميس في زاوية قرب جنرال أتوميكس، الشركة المصنعة للطائرات بدون طائر بريداتور وريبر.