نتنياهو يعرض حقيبة المالية على أحد منافسيه قبل يومين من الانتخابات
وفي الوقت الذي يواجه فيه احتمال الهزيمة في انتخابات 17 مارس آذار دشن نتنياهو حملة إعلامية للتصدي لما يبدو أنه تأييد متصاعد للاتحاد الصهيوني المنتمي لتيار يسار الوسط.
ورفض موشي كحلون -وهو عضو سابق في حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو – العرض بوصفه مناورة قبل الانتخابات. وقد يصبح حزب كحلون الوسطي الذي تشكل حديثا عاملا حاسما في تحديد من سيصبح رئيس الوزراء المقبل.
ولم يفز أي حزب قط بالأغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا ويكلف زعيم الحزب الذي يحظى بأفضل فرصة لتشكيل ائتلاف أغلبية بقيادة الحكومة الجديدة.
وتتوقع أحدث استطلاعات الرأي أن يحصل الاتحاد الصهيوني على ما بين 24 و 26 مقعدا في الانتخابات مقابل ما بين 20 و 22 لحزب ليكود.
لكن حتى إذا خسر ليكود بفارق الأرقام فان نتنياهو يعول على تكتل يميني أكبر لدعم مسعاه لنيل فترة ولاية أخرى وقد يؤدي كحلون – الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزبه كولانا (كلنا) سيحصل على عشرة مقاعد في الانتخابات – إلى قلب الموازين لصالح نتنياهو.
وقال نتنياهو لراديو إسرائيل “إذا كنت الشخص الذي سيشكل الحكومة فسيكون هو (كحلون) جزءا من الائتلاف بغض النظر عن عدد المقاعد التي سيفوز بها. سيحصل على حقيبة المالية.”
وسبق أن شغل كحلون منصب وزير الاتصالات وأسعد الإسرائيليين عندما روج للتنافس في سوق الهواتف المحمولة في تحرك أدى لانخفاض أسعار خدمات الهاتف المحمول.
وانشق كحلون عن حزب ليكود بعد احتجاجات اجتماعية في 2011 ولم يشارك في انتخابات عام 2013 لكنه شكل حزب كولانا في وقت لاحق ويسعى الآن لشغل حقيبة المالية.
ورغم أنه شريك طبيعي لنتنياهو فان الجانبين يسعيان لاستمالته. ولم يستبعد كحلون الانضمام إلى ائتلاف بقيادة اسحق هرتزوج زعيم الاتحاد الصهيوني.
وقال كحلون لراديو إسرائيل بشأن عرض نتنياهو “بقيت 48 على الانتخابات ولم يكن هناك شك أن مثل هذه المناورة ستحدث. لم أطلب حقيبة المالية من هرتزوج أو نتنياهو. طلبت حقيبة المالية فقط من الرأي العام.”
وبعيدا عن الوعد بإسراع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية التي ستقلص تكاليف المعيشة فقد أبقى نتنياهو الاهتمام منصبا على المسائل الأمنية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وخلال مقابلات اتهم نتنياهو الذي تولى رئاسة الحكومة لثلاث فترات حكومات وزعماء أجانب لم يحددهم بضخ عشرات الملايين من الدولارات لمساعدة نشطاء معارضين يعملون على إضعاف مركزه وتعزيز القائمة المشتركة للاتحاد الصهيوني بقيادة هرتزوج وتسيبي ليفني.
ورفض هرتزوج وليفني تصريحات نتنياهو بوصفها محاولة منه لتحويل انتباه الناخبين من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية إلى التحديات الأمنية مثل مساعي الفلسطينيين لإقامة دولة والمساعي الدبلوماسية في الملف النووي الإيراني والتي يجادل نتنياهو بأنه الوحيد القادر على مقاومة الضغوط بشأنها من الخارج.
[ad_2]