ميقاتي يعلن إستقالة حكومته “لافساح المجال امام تشكيل حكومة انقاذية”
اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استقالة حكومته، متمنيا ان “تشكل الاستقالة مدخلاً وحيداً لتتحمل الكتل السياسية الاساسية مسؤوليتها وتعود الى التلاقي”، لافتا الى انه وجد نفسه “مضطرا لاتخاذ الموقف الذي يحكمني ضميري باتخاذه افساحا في المجال امام الحوار لأن لا سبيل لحماية لبنان وانقاذه الا من خلال الحوار، وافساحا في المجال امام تشكيل حكومة انقاذية تتحمل انقاذ الوطن”،
وتوجه ميقاتي في كلمة إلى اللبنانيين قائلا: “انتهينا من اقرار انجاز هو سلسلة الرتب الرواتب التي احيلت الى مجلس النواب منصفة الموظفين الذي يشكلون العامود الفقري للدولة دون ان يتأثر اقتصادنا سلبا”، مشيرا الى انه “منذ اللحظة التي امتشقت فيها العمل العام قررت اختراق كل الازمات وتلمس النهايات الواعدة”، لافتا إلى انه “خلال مسيرتي آليت على نفسي ان لا اتوقف عند حملات التجني والتجريح وغلب عليّ الصبر والتأني وبذلت كل جهد للحفاظ على وطني الحر وشعبه الشجاع”.
واعلن ميقاتي انه “ايقن اليوم ونحن نبحث في الحكومة موضوع اجراء الانتخابات ان التجديد لضخ الدم في الحياة السياسية والبرلمانية واجب وطني وان وقف الضخ هذا تعطيل للمؤسسة الام”، مؤكدا “انني مع اقرار قانون للانتخابات بالشكل الذي يتوافق عليه اللبنانيون ومع اجراء الانتخابات بموعدها لكنني ضد اي قانون يلغي العيش الواحد”.
وأوضح انه “خلال ايام قليلة ستدخل مؤسسة امنية كبرى بالفراغ فقد وجدت انه من الضروري استمرار قائد هذه المؤسسة في موقعه، ولمست ان ثمة توجها بالحكومة بعدم التجاوب مع هذا الامر”، مشددا على ان ” الوطن هو الاغلى ويستحق منا كل التضحية”.
وأضاف: “لقد كانت المعاناة كبيرة وكانت مقاربة المسائل الدقيقة بالحكومة وخارجه موضوع تشكيك ومكاربة وتجاهلا للواقع اللبناني، وسعيت الى حفظ لبنان والنأي به من الاعاصير العاتية والبراكين الثائرة حفظا لتوازن آمنت به وقد طبقته قولا وفعلا مما اتاح للبنان الحفاظ على الاحترام الدولي وابقيت قنوات التواصل مفتوحة مع كل المكونات اللبنانية”.
واوضح انه “راودتني الاستقالة مرتين، الاولى حين عقدت العزم على تمويل المحكمة والثانية عند اغتيال اللواء وسام الحسن، وفي المرتين كان المسؤولية الوطنية تطلب منا ان نستمر بتحمل المسؤولية”.