مواجهات عنيفة في #باريس تتخلل التظاهرة ضد الحكومة
وقعت مواجهات عنيفة الثلاثاء في باريس عندما قام مئات الملثمين برشق عناصر الشرطة بكل ما وصلت اليه أيديهم، على هامش تظاهرة ضمت عشرات آلاف الاشخاص احتجاجًا على اصلاح قانون العمل ما أسفر عن سقوط نحو 40 جريحًا.
وتشهد فرنسا تظاهرات وحركة احتجاجات واسعة ضد إصلاح قانون العمل منذ أذار/مارس الماضي، وغالبًا ما تتخلل هذه التحركات مواجهات مع قوات الامن التي هي اصلاً في حالة جهوزية خوفًا من هجمات ارهابية، على غرار ما حصل الاثنين عندما قتل شرطي مع زوجته في ضواحي باريس.
مواجهات عنيفة في باريس تتخلل التظاهرة ضد الحكومة
واعلنت السلطات الفرنسية ان 40 شخصًا اصيبوا بجروح خلال صدامات عنيفة وقعت خلال تظاهرة باريس، مشيرة الى انه تم توقيف 42 شخصًا خلال هذه التظاهرة.
وقالت الشرطة إن “مئات الملثمين” اصطدموا مع الشرطة بعيد انطلاق التظاهرة واطلقوا باتجاه عناصرها الحجارة وغيرها. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريقهم.
واعلنت النقابات المشاركة في التحرك أن نحو 1،3 مليون شخص شاركوا في التظاهرات في كافة أنحاء فرنسا، في حين أن الشرطة قدرتهم بـ125 الفًا بينهم ما بين 75 الفًا و80 الفًا في باريس.
وقال اورليان بوكلمون (26 عاما) وهو تقني يعمل في قطاع الطاقة “انا اشارك في كل التظاهرات منذ اذار/مارس لانني اريد ان اعيش بكرامة واريد السحب الكامل لقانون العمل. ولن تتوقف الاحتجاجات طالما لم يسحب هذا القانون”.
من جهتها، تأمل الحكومة بأن يكون هذا التحرك الذي سيتركز في باريس، الأخير في سلسلة الاحتجاجات غير المسبوقة خلال حكم اليسار منذ 1981.
هذا وهتف في ليون (شرق الوسط) المتظاهرون “الشبان يقاسون والمسنون بائسون، لا نريد مجتمعًا كهذا” وعندما مروا قرب مشجعي منتخب بلجيكا في كاس اوروبا هتفوا “بلجيكا معنا!”
– اغلاق برج ايفل –
في هذا الوقت اقيمت حواجز في برست (غرب) وعمّ الاضراب ميناء مرسيليا (جنوب). كما طالت التحركات قطاع الطاقة مع انخفاض الانتاج في عدد من المحطات وقطع خطوط التوتر العالي في منطقة باريس بحسب النقابة.
كما اغلق برج “ايفل” أبوابه في العاصمة نتيجة اضراب جزء من موظفيه، وارتفعت نسبة المضربين في السكك الحديد بعد 14 يومًا على بدء تحركهم الى 7,3% الثلاثاء من جميع الفئات، مقابل 4,6% الاثنين.
يأتي ذلك بينما بدأ مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يهيمن عليه اليمين دراسة مشروع قانون العمل الاثنين.
يذكر انه تقرر تنفيذ يومين من الاضرابات والتظاهرات في جميع أنحاء فرنسا في 23 و28 حزيران/يونيو.