ممثل أنصار الله في جنيف: الإرادة الدولية تلهث وراء مصالحها المادية والحل لن يكون إلا يمنياً خالصاً
اعتبر القيادي في أنصار الله علي العماد أن استهداف المجلس السياسي يعري موقف الأمم المتحدة ومدى فاعليته في قضايا المنطقة ومنها اليمن.
ورأى علي العماد، في تصريح صحفي، أن ما جرى يحمل رسائل مختلفة يٌظهر الأمريكيون والسعوديون من خلالها اختراق المنظومة الدولية والتحكم بمواقفها لافتا إلى أن ذلك يوضح أكثر مدى ضعف الأمم المتحدة، مضيفاً: “نحن في أنصار الله نؤكد أننا لم نتفاجأ بالدور السلبي للأمم المتحدة وثقافتنا من قبل أكثر عقد من الزمن شكلت في وعينا رؤية واضحة تجاه الأمم المتحدة ودورها الضعيف تجاه قضايا الشعوب والدول ” .
“ندرك أن الدور الحقيقي هو للولايات المتحدة الأمريكية التي ترعي الكثير من المؤسسات الدولية وتمولها بشكل يجعل من دورها شكليا في أحيان كثيرة”، قال العماد.
وتحدث عن مآخذ عديدة للحركة اليمنية على المبعوث الدولي: “ومنها تبنيه الرؤية السعودية للحلول في اليمن ومحاولة فرضها على المكونات السياسية اليمنية كما حدث في مشاورات جنيف فضلا عن التعاطي اللامسؤول تجاه جرائم العدوان”.
وتابع القيادي في أنصار الله أن “الإرادة الدولية تلهث وراء مصالحها المادية والمشكلة في هذه المنظومة ويجب أن لا نختزلها في مسؤول دولي إذ أن المعروف أن دور الأمم المتحدة باستذكار ما تلعبه في سوريا أو العراق ومؤتمرات جنيف لأكثر من دولة لا يتجاوز نقل مكان التفاوض بين القوى السياسية داخل الأوطان إلى دوائر المجتمع الدولي ليسهل احتوائها او إطالة زمنها “.
وختم علي العماد: “على اليمنيين اليوم أن يدركوا أن الحل لن يكون إلا يمنيا خالصا ، المجتمع الدولي منشغل بمصالحه بعيدا عن مصلحة الشعب اليمني الذي لا يمكن أن يحققه إلا أبناء الشعب وقواه السياسية الموجودة في الداخل وليس في فنادق الرياض”.