مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 19/8/2013
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
كل الكلام السياسي اللبناني منصب على تحصين الاستقرار لكنه يبقى كلاما اذا لم يقترن بخطوات، في مقدمها تشكيل الحكومة واستئناف الحوار الوطني. وفي الامن برز اعلان الامن العام عن توقيف لبناني وفلسطينيين2 اثنين في قضية السيارة المفخخة في الناعمة وتوزيع صور لمشتبهين اثنين في القضية نفسها، وفي تأليف شبكة ارهابية. وبرز ايضا ما اعلنته وكالة انباء الاناضول عن ان الطيار التركي المخطوف موجود في حي الشراونة في بعلبك ومساعده في زوطر في الجنوب. وفي خطوة لا تساعد في لاستقرار ولا في الامن وزع شريط فيديو للشيخ احمد الاسير المتواري عن الانظار منذ فراره في معركة عبرا، فيه مواقف غير مساعدة للوضع السياسي المأمول في التهدئة، خصوصا وانه يتهم السيد نصرالله بتغطية التدخل في القتال بسوريا، باستعمال كلمة التكفيريين، وبأن رصاصة واحدة لم تطلق على حزب الله قبل هذا التدخل وبأن انفجار الرويس جاء بعد التدخل. وفي المواقف قال النائب وليد جنبلاط ان اهتزاز الامن القومي المصري ينعكس سلبا على المنطقة. محليا وفي السياسة، الرئيس ميقاتي التقى المعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل. وغدا الجلسة التشريعية الثالثة التي يقاطعها نواب قوى الرابع عشر من آذار، لكن الجديد هو ما ابلغه النائب اكرم شهيب ان نواب جبهة النضال سيشاركون في الجلسة ان عقدت. وقد شدد شهيب على ان الامن المهتز ناجم عن العجز السياسي.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المستقبل”
لا يوازي حالة القلق التي بات يعيشها اللبنانيون بعد متفجرة الرويس سوى موجة الشائعات عن سيارات مفخخة وتغييب الدولة بكل أجهزتها قسريا عن بعض المناطق بفعل الامن الذاتي الذي يقوم به حزب الله في الضاحية والنبطية وبعلبك، عبر تفتيش السيارات والتدقيق بهويات المارة مما تسبب بزحمة سير غير مسبوقة على تخوم الضاحية. واليوم تأكد ان لا وجود لانتحاري في سيارة الرويس وأمر القضاء بتسليم جثث الضحايا المشوهة بعد صدور نتائج الحمض النووي. وفيما تقوم الاجهزة الامنية بتوقيفات بعد سيارة الناعمة علم ان لا موقوفين حتى اللحظة في متفجرة الرويس. في هذا الوقت استمرت حملة التحريض عبر إعلام حزب الله على بلدة عرسال وأهلها. كاميرا “المستقبل” جالت في بلدة عرسال التي اكد أهلها انهم لا يريدون سوى الدولة وان ما يقال بحق بلدتهم هو حملة سياسية لها اهداف معينة.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”
ما وصف بالصحوة الامنية واليقظة الشعبية بعد مجزرة الرويس لا يبدو بوارد الاكتمال قبل ان تصحو بعض الضمائر السياسية وتستيقظ روح المسؤولية عند تيارات واحزاب. تيارات توفر ومن يدور في فلكها الغطاء والحماية لقلة من التكفيريين التخريبيين. الاجهزة الامنية بنجاحها في غير منطقة والتدابير الاحترازية في الضاحية وغيرها، فرضت حصارا واضحا على حركة المجموعات الارهابية التي بات معظم عناصرها التنفيذيين في دائرة المتابعة والملاحقة. وما تتم ملاحقته ايضا اسئلة عن القتلة الكبار المخططين والمحركين والممولين، وهل هم تنظيمات تكفيرية معروفة ام تابعون لاجهزة استخبارية ودول؟ ما بات جهاز الامن العام بصدده كشف المزيد عن شبكة الناعمة وسيارة المتفجرات المضبوطة. وما تبدو مخابرات الجيش بصدده قد يفضي الى نتائج وشيكة. فيما خص شبكة عرسال وما يجب ان تكون بعض القوى السياسية بصدده، هو مغادرة اسلوب رعاية البيئة الحاضنة للقتلة والتخلي عن المواقف التحريضية والبيانات الكارثية. فمن يسمع البيان الصوتي لمتوار وفار من وجه العدالة اليوم، لا يجد فوارق كثيرة عن بيان صادر عن سياسي متوار طوعا خارج البلاد، في تبريرالمجزرة وشرعنة ارتكابات القتلة. فحوص كثيرة يفترض ان تجري هذه الايام للنوايا حول امن لبنان والمواقف من امن مواطنيه. وفحوص الحمض النووي افضت اليوم الى تقلص حصيلة الشهداء، شهداء المجزرة الى خمسة وعشرين وليس سبعة وعشرين كما اشيع سابقا.
* مقدمة نشرة أخبار ال “أم تي في”
تفجير الرويس القاتل لم تقتصر ارتداداته على البشر والحجر، بل تعدتهما لتطاول في شكل مباشر هيبة الدولة التي تقف اليوم متفرجة على انتفاخ المربع الأمني الذي يسيطر عليه “حزب الله” في الضاحية ليتوسع الى دائرة جغرافية أوسع يمكن اعتبارها المدى الحيوي الذي تحتاجه المقاومة لحماية سكان مربعها. هذا الورم وانتشار الحواجز المسلحة التي تفتش السيارات والمارة من دون تمييز بين مدني وعسكري، خنقا في شكل كامل كل طرق المنطقة من كفرشيما والحدث وبعبدا امتدادا الى المناطق الواقعة جنوب العاصمة وصولا الى مطار بيروت. والمقلق أن لا تفسير رسميا لما يجري، بل معلومات غير مضمونة مسربة من مرجعيات تدعي القرب من “حزب الله” عن أن هذه التدابير ستخفف خلال أسبوع أو أكثر، علما أن الخبراء في الشؤون الأمنية أجمعوا على عدم جدوى التدابير المتخذة، لا بل أن الازدحامات التي تتسبب بها قد تشكل أهدافا سهلة للارهاب، إضافة إلى أنها تحول الضاحية إلى منطقة مقفلة سيختنق الناس في داخلها اقتصاديا، إلا إذا كان المقصود منها مأسسة الأمن الذاتي لشبه دولة ذات سيادة. الاختناق الأمني يقابله موت سريري لآلة الدولة في شقها التشريعي، حيث ستطير المقاطعة شبه الشاملة وللمرة الرابعة، الجلسة التشريعية المقررة غدا، والتي كان دعا اليها الرئيس نبيه بري.
* مقدمة نشرة اخبار ال “ال بي سي”
إختناقان اليوم ميَّزا بداية الأسبو : إختناق الطرقات لجهة الدخول إلى العاصمة أو الخروج منها، واختناق المعلومات والمواقف عن انفجار الرويس والخشية من انفجارات أخرى، وما زاد من هذا الإختناق دخول الشيخ المتواري أحمد الاسير على الخط وإعلانه في تسجيل صوتي، هو الثالث له، أن انفجار الضاحية نتيجة طبيعية لما ارتكبه السيد نصرالله. هذه المعطيات التي ترفع منسوب التشنج، لم تكن وحدها المهيمنة على الوضعين الامني والسياسي، فرئيس الجمهورية، وفي موقف متقدِّم من سقوط الصواريخ من الجانب السوري على الهرمل، طلب من قيادة الجيش إعتلام مصدر إطلاق النار ومعالجته بالوسائل المناسبة. أما في ملف المخطوفين التركيين فلفت ما كشفته وكالة أنباء الاناضول عن أن الطيار موجود في بعلبك، ومساعده في زوطر في الجنوب. أما المفارقة اليوم فمن مصر: المحكمة تقرر إخلاء سبيل الرئيس المخلوع حسني مبارك ليبقى محبوسا في قضية واحدة، فيما تقرر حبس الرئيس المعزول محمد مرسي بتهمة التحريض على العنف.
* مقدمة نشرة اخبار ال “ان بي ان”
الاولوية الامنية بعد متفجرة الرويس غيبت العناوين السياسية. الحياة بدأت تعود تدريجيا الى طبيعتها في الرويس، لكن التحديات فرضت اجراءات مشددة تعاون فيها المواطن مع الدولة لمنع حصول تفجيرات دموية. الاستنفار اللبناني توزع بإتجاهات عدة تسابقت فيها الاجهزة بحثا عن ارهابيين، وعممت المديرية العامة للامن العام صورا لمطلوبين مرتبطين بمن حضر سيارة الناعمة. سياسيا، لا جديد يذكر، والرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام تمسك بإجماع التكليف، وقال انه لن يؤلف حكومة يغيب عنها اي مكون لبناني، لكن في الوقت ذاته رأى الرئيس المكلف ان الحكومة قد لا ترضي كل الاطراف، وهو ليس مستعدا للتنازل عن الثلث الضامن. اذا لم يظهر جديد في الطروحات الحكومية كما قال مطلعون لل “ان بي ان” على وقع حديث صحافي يتكرر من فترة لفترة عن اقتراب موعد التأليف، وربطه بمواعيد زمنية، لم تصح التوقعات حولها سابقا. الحزب التقدمي الاشتراكي عمم خبرا عن عودة الوزير وائل ابو فاعور وتيمور جنبلاط من السعودية بعد لقاء مسؤولين في مقدمهم الامير بندر بن سلطان. بيان التقدمي اشار الى ان الاجتماع كان مناسبة بناءة، وحرص على القول “انه كان في غاية الاهمية حول العناوين السياسية دون ان يغوص في التفاصيل”. اما التفاصيل الخارجية فتوزعت ما بين تطورات سوريا التي انجز فيها الجيش استعادة ريف اللاذقية. وعلمت ال “ان بي ان” انه يستعد لدخول منطقة سلمى معقل المسلحين ليصبح عندها الجيش السوري على الحدود التركية، في وقت كانت معارك المسلحين والاكراد تتواصل وسط نزوح الاف الاكراد نحو العراق هروبا من هجمات المسلحين المرتبطين بالقاعدة وتفرعاتها. اما قاعدة مصر فأصابت الجيش المصري بكمين في سيناء ادى لاستشهاد خمسة وعشرين عسكريا مصريا، بينما رجحت الانباء اخلاء سبيل حسني مبارك في الايام المقبلة، بعد تبرئته بقضايا، والبحث قانونيا في مسائل اخرى. ومن هنا تبدو الصورة تنقلب في مصر، محمد مرسي يمدد لسجنه فترات اضافية ويحضر القانونيون لاخلاء سبيل مبارك.
* مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في”
كل سيارة مشبوهة حتى اثبات العكس. على هذه القاعدة بات اللبنانيون يتصرفون، فالاخبار عن الاشتباه بسيارات مفخخة تحصى بالعشرات والخشية والقلق مشاعر تنتاب اي مواطن في اي شارع. وسط الموجه الراهنة قد يعتبر البعض ان ردة الفعل مبالغ فيها الا ان الاجراءات الرسمية لا تبدو شاملة لدرجة تجعل اللبنانيين يشعرون ان ثمة من يحرص على امنهم بل على العكس تماما فمن بين النواب والقادة الساسيين من يبرر للقتلة جريمتهم ويجهد لاستنباط اسباب تخفيفية للارهاب ومرتكبيه. وفيما الجو الامني على هذه الحال عاد الجو السياسي الى دوامة الحكومة الحيادية غير الاستفزازية، لتتولى الاوساط الوسطية الترويج لها وتلاقيها قوى الرابع عشر من آذار محفزة، بينما يرتقب الموقف الجنبلاطي الحاسم خصوصا مع عودة وائل ابو فاعور وتيمور جنبلاط من السعودية بعد استكمال المشاورات مع بندر بن سلطان، وفي وقت غيب البيان الرسمي للحزب التقدمي الاشتراكي عن اللقاء، اي كلمة عن الحكومة، هرب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي الى مصر وازمتها، مشيدا بتبصر جمال عبد الناصر في موقفه من جماعة الاخوان المسلمن ومشاريعهم ومنتقدا دعم الغرب للجماعة.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”
لبنان.. في سيارة لكن الصاعق جوال. ومع استمرار تدفق الوشايات عن سيارات مشتبه فيها دفع الامن العام اللبناني جملة معلومات عن خلية الناعمة مرفقة بصور عن بعض أعضائها المتوارين معلنا أن هذه الشبكة تقع ضمن إطار المتابعة والملاحقة اليومية من قبل الاجهزة وعلى رأس هذه المجموعة المدعو محمد احمد الذي وصف بأنه متطرف إلى حد التكفير ويدير شبكة كانت تعتزم التفخيخ وتنفيذ عمليات اغتيال… ضرب الامن العام بيد إبراهيمية فاصطاد أول خيط المجموعة لكن احمد بقي طريدا يشكل اسما متفجرا بذات شخصه المسكون بشياطين ارهاب.الناعمة ليست كلها شبكة، وأبناؤها كانوا طلاب سلام ومن المؤكد أنهم سيتعاونون ويرفضون أن تكون منطقتهم بؤرة إرهاب حسبما أكدوا. والتعاون ينطبق على الضاحية والبقاع حيث معادلة: الجيش .. الشعب .. والمقاومة تأخذ شكل تنسيق جديد يضبط حالات التطرف بحيث يصبح كل مواطن مسؤولا. ومن المسؤوليات ما تولته لجان الضاحية الشعبية التي اتخذت بمعية حزب الله وضعية المراقب على جميع مداخل الضاحية بحيث أصبح دخولها يحتاج إلى انتظار وتفتيش وتدقيق. وربطا بالتفجيرات أنجزت اليوم عمليات فحص اشلاء وتبين أن لا وجود لجسم غريب بين الضحايا ما ينفي فرضية الانتحاري ويؤكد ما أعادت قناة “الجديد” تمثيله بالامس في موقع الجريمة وأن سائق السيارة ركنها وغادر وبعد خمس دقائق جرى تفجيرها.