معلومات “السفير” عن انفجار حارة حريك: العبوة في أبواب السيارة!
أوضحت مصادر أمنية لـ«السفير» أن نتائج فحوص الـ«دي. أن. آي»، العائدة للأشلاء التي عثر عليها داخل السيارة التي انفجرت في حارة حريك أمس، من شأنها أن تحسم أسلوب تنفيذ العملية: عبر انتحاري، أم من خلال سيارة مفخخة تم ركنها وفُجّرت عن بعد.
لكن مصادر أمنية واسعة الإطلاع، أكدت لـ«السفير» أن معلوماتها الأولية المستندة إلى مسح وتحليل مسرح الجريمة، تشير إلى الآتي: الانفجار نفذه انتحاري كان يقود سيارة رباعية الدفع من نوع «غراند شيروكي»، قام بتفجيرها في وسط الطريق، بينما العبوة كانت موزعة وموضبة في أبواب السيارة، التي سبق وحذّر الجيش من خطورتها في برقية عسكرية عمّمت على الأجهزة الأمنية قبل 12 يوماً من التفجير.
وحددت البرقية العسكرية، وفق معلومات «السفير»، نوع السيارة ولونها ورقم لوحتها، والذي تبيّن أمس أن مواصفاتها بدت متطابقة مع السيارة المفخخة. وعن سبب زنة العبوة (بين 20 و30 كيلوغراماً)، مقارنة بالتفجيرات السابقة، يوضح ضباط معنيون أن الوزن لم يكن كبيراً لسبب أساسي: توجس السائق من التفتيش.
بذلك، وتفادياً لتوقيف السائق على أحد الحواجز الأمنية وتفتيش الصندوق، تم اللجوء إلى إخفاء العبوة وتوزيعها في أبواب السيارة، التي لا يمكن لها أن تتسع لكمية كبيرة من المتفجرات. وتشير معلومات «السفير» إلى أن السيارة دخلت سوريا وتمّ تفخيخها في إحدى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وليس في عرسال، كما يتردد. وأكدت مصادر رسمية أن ر.أ. هو الشخص اللبناني الأخير الذي اشترى السيارة، وقام ببيعها لأشخاص من المعارضة السورية بمبلغ 2900 دولار قبل نحو ثلاثة أشهر.