معركة التطبيع.. إلى أين تسير المنطقة؟
موقع العهد الإخباري-
عماد الدين إبراهيم*:
نطالع في الآونة الأخيرة الكثير من القراءات والتحليلات السياسية التي تروج لفكرة أن حلَّ الأزمة في سوريا لن يكون إلا بقبول القيادة السورية للتطبيع مع “إسرائيل”، وقتذاك تتحلحلُ كلُّ العقد، من عقدة إدلب وتمركز الإرهابيين فيها، إلى عقدة منطقة الجزيرة السورية والمنطقة الشرقية، حيث توجد القوات الأمريكية وعملاؤها من جماعات قسد، والقوات التركية وإرهابيوها المؤتمرون بأمرها، إلى إسقاط العقوبات الاقتصادية وفك الحصار وإلغاء قانون قيصر أو غض النظر عن خرقه وعدم الالتزام به، ومن ثم بدء الانفتاح الغربي والعربي على دمشق، بعدها سيعيش المواطن السوري بأفضل حال، ويتخلص من كل أزماته. كثير من وسائل الإعلام العالمية والإقليمية والعربية تروِّج لهذه الفكرة وتعمل على نشرها وترسيخها في الأذهان، وهي بشكل غير مباشر تعمل على إقناع المواطن السوري بأن من يتحمل مسؤولية الوضع الراهن هو القيادة السورية. وهذا جزء لا يتجزأ من عملية التضليل الإعلامي وخداع الجمهور الذي بدأ منذ عام 2011 عند بداية الحرب على سوريا، والذي مرَّ بعدة مراحل، تمثل قناة “الجزيرة” القطرية في تغطيتها للحرب على سوريا نموذجاً دقيقاً له، فقد بدأت من مرحلة شاهد عيان إلى المحللين الاستراتيجيين، إلى تزوير الوقائع والأحداث، إلى توجيه الإرهابيين لما يقومون به من تفجيرات وأعمال تخريبية، وغير ذلك من مهام إعلامية باتت مفضوحة ومكشوفة تدلُّ على انعدام أخلاقيات العمل الإعلامي، والترويج للكذب والنفاق والتضليل، حتى باتت الدول التي شغلتها تتخلى عن أسلوبها، وتسمح للصحفيين فيها بكشف تلك الأسرار ونشرها.
إن الموقف السياسي والفكري للقيادة السورية، والذي بات راسخًا في وجدان المواطن السوري، هو عدم القبول بوجود الكيان الإسرائيلي المصطنع في فلسطين، وأنه السبب في كل المصائب والحروب التي نشبت في المنطقة، كما أنه السبب في ضياع وتبديد الثروات الوطنية على السلاح والتسلح لعرقلة النمو الاقتصادي، خاصة في الدول المحيطة بفلسطين، ولم تنجُ من ذلك حتى تلك الدول التي وقَّعت اتفاقات سلام مع “إسرائيل”، ودليل ذلك الوضع الاقتصادي المتردي في مصر بعد توقيع اتفاقات كامب ديفيد في 17 أيلول عام 1978، والأردن بعد توقيع اتفاقية وادي عربة في 26 تشرين الأول عام 1994، ومؤخرًا ما يثار من حديث عن سير السودان في ركب التطبيع مع “إسرائيل” بعد سقوط نظام البشير في 11 نيسان 2019 والأزمات التي يمر بها الشعب السوداني، والحبل على الغارب لكل من يمضي في طريق التطبيع والتنازلات، التي ستتبع بعضها بعضًا، لأن أطماع ومتطلبات أمريكا و”إسرائيل” لا تنتهي، ويتم استخدام العملاء حتى النهاية، ومن ثم يتم العمل على إسقاطهم و استبدالهم بعملاء جدد، ويلقون بالسابقين إلى مزبلة التاريخ، والتاريخ القريب والمعاصر حافل بالأمثلة من ماركوس في الفيليبين، إلى صدام في العراق، إلى مبارك في مصر وبن علي في تونس، ونورييغا في بنما وغيرهم.
هناك الكثير من المحاولات التي جرت خلال السنوات الماضية، خاصة قبل عام 2011 ضمن ما سمي حينذاك بسياسة “احتواء سوريا”، وشاهد ذلك التقارب، الذي كنتُ أستغربه أنا شخصيًا، بين سوريا وقطر، وسوريا وتركيا، حيث الزيارات المتبادلة واللقاءات الكثيرة والاتفاقيات الاقتصادية، ثم نزع الألغام من الحدود والتنقل بالهوية الشخصية لمواطني المحافظات الحدودية بين سوريا وتركيا والوعود البراقة بمستقبل مشرق اقتصادي، وغير ذلك مما يطول شرحه. كل ذلك لإيجاد القطيعة والفصل بين سوريا وحليفتها إيران، وللتوقف عن دعم المقاومة، لكن ذلك لم يحصل، والقيادة السورية كانت على علمٍ تامٍ ودقيقٍ في أسباب هذا التقارب، وغاياته والمراد من ورائه، ورغم ذلك سارت معهم وسايرتهم حتى ظنوا أنهم وصلوا إلى مبتغاهم، وهدف القيادة السورية آنذاك الحصول على ما يحقق مصالحها الاقتصادية والسياسية، ويخفف من الضغوط عليها، لكن بشرط ألا يقترب من خطوطها الحمراء في مواقفها السياسية وتحالفاتها، خاصة الموقف من المقاومة والتحالف مع إيران، لذلك تابعنا التصريحات النارية والخارجة عن الأصول الدبلوماسية والأعراف الأخلاقية لكلٍّ من أحمد داوود أوغلو ورجب طيب أردوغان والحمدَين في قطر، فقد شعروا أنهم فشلوا في كل مساعيهم، ولم يحققوا الأهداف التي أوكلت اليهم.
* المسار السياسي السوري
مَن يدقق في مسار السياسة السورية بدءًا من عام ٢٠٠٣ حتى الآن يجد أنها تعمل وبكل السبل على إفشال المخططات الأمريكية والغربية والإسرائيلية في المنطقة، وليس الانضواء تحتها أو القبول بها، ويتم ذلك بالتعاون والتنسيق الكامل مع الأصدقاء والحلفاء، وبالأخص إيران الحليف الاستراتيجي لسوريا، وعلى مدى عقود من الزمن، أثبت هذا التحالف صِدقيتَه ورسوخه في عددٍ من الأزمات والحروب، وقد كشف عبد الحليم خدام الذي انشقَّ واستقرَّ في باريس حتى وفاته في 31 آذار عام 2020 كشف في مذكراته التي تنشرها صحيفة “الشرق الأوسط” أن دمشق وطهران اتفقتا عشية الحرب على العراق عام 2003 على “إطالة الحرب لإتعاب الأمريكيين” حتى لا يتمكنوا من الاستقرار في العراق وترتيب الأوضاع فيه كما يرغبون، وبما يحقق مصالحهم، لأنهم بعدها سيتوجهون بحربهم وعدوانهم إلى سوريا وإيران، ولاحقاً نحو روسيا والصين، وهذا ما جرى إذ غرق الأمريكيون في الرمال العراقية، وانتشر الإرهاب، وبات صانع القرار الأمريكي متردداً بين الخروج من العراق أو البقاء، وانقسم الرأي إلى اتجاهين مختلفين: البيت الأبيض ووزارة الخارجية لهما رأي، والبنتاغون ووكالة المخابرات المركزية لهما رأي آخر، وحين وُصف الرئيس أوباما بالبطة العرجاء وبالتردد في اتخاذ القرارات حول سوريا، كان ضائعاً بين وجهتي النظر هاتين، ويحاول إيجاد نوع من التوازن بينهما، إضافة إلى أن جملة من المتغيرات السياسية على الصعيد العالمي بدأت تفرض نفسها على السياسة الأمريكية وعلى صانع القرار في واشنطن.
* نهاية العصر الأميركي
إذًا، خلال عهد الهيمنة الأمريكية على العالم “تسعينيات القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي و العشرين” حين كانت الولايات المتحدة الأمريكية تفرض هيمنتها وما تشاء على الجميع، في ظل صمتٍ صينيٍّ وعزلةٍ اختياريةٍ تبنتها القيادة الصينية لبناء نفسها، وضعفٍ روسيٍّ مريعٍ في عهد الرئيس بوريس يلتسين لم يتخلَّص منه ومن تبعاته الرئيسُ الحالي فلاديميير بوتين إلا بعد سنوات من وصوله للحكم، في ذاك الوقت لم ترضخ القيادة السورية للمشيئة الأمريكية والغربية، في الانقياد إلى التطبيع، والتنازل عن حقِّها في الجولان السوري المحتل، في حين كانت الدول العربية تنقاد “كالنعاج” كما وصفهم وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، وتنفذ ما تمليه عليها أمريكا، فهل تفعل سوريا الآن ما رفضته سابقاً؟ مع العلم أن العالم قد تغيَّر، وعصر الهيمنة الأمريكية والغربية قد انتهى، أو يلفظ أنفاسه الأخيرة، وباعتراف العديد من المسؤولين وبعض الرؤساء الغربيين. فقد قال الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون في خطاب له في 27 آب 2019 أمام السفراء الفرنسيين: “إن النظام العالمي في تركيبته وفي سماته قد تغيَّر كلياً، وإننا أمام ثنائية قطبية تتبلور في العالم”، ومؤخراً قال المتحدث الرسمي باسم السفارة الصينية في لندن بعد اجتماع قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في 11حزيران 2021 حيث اتفقوا على مواجهة صعود الصين واحتواء هيمنتها: “لقد ولَّت الأيام التي كانت تملي فيها مجموعة صغيرة من الدول القرارات العالمية”. وهذا الرد يمثل رؤية الصين للعالم الجديد القادم.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استشرفت التغييرات أيضاً وقالت: “إن على أوروبا التفكير جيداً في مكانتها في الواقع الجديد الذي لن تلعب فيه الولايات المتحدة دور الزعيم العالمي”. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه أمام منتدى دافوس الذي انعقد افتراضياً ما بين 25-29 كانون الثاني 2021 حذر من أن العالم يسير حالياً نحو “حرب الكل ضد الكل”، معتبراً أن وضعية المنظومة الدولية تشبه إلى حدٍّ بعيد عالمَ ما بين الحربين، ولذلك يرى أن المأزق الرئيس الذي يعانيه النظام العالمي هو انهيار الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وأن المطلوب هو “إبداع نظام دولي جديد”. كما أكد الرئيس بوتين خلال حواره السنوي (الخط المباشر) يوم 30/6/2021 أن مرحلة القطب الواحد انتهت، وأن العالم يتغير بشكل كبير وجذري، وأن الأمريكيين يدركون هذه الحقيقة تماماً لكنهم يحاولون الحفاظ على هيمنتهم.
بالمقابل أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الاحتفالات بالذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني يوم الخميس 30/6/2021 أن بلاده تسير على “مسار تاريخي لا رجوع فيه” وأن “عهد الصين التي تتعرَّض للتنمر ولَّى إلى الأبد”، وأن بلاده حققت الهدف المئوي الأول وهو إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي وقال: “إننا توصلنا إلى حل تاريخي لمشكلة الفقر المدقع في الصين ونحن نمضي الآن بخطوات واثقة نحو الهدف المئوي الثاني المتمثل بتحويل الصين إلى دولة اشتراكية حديثة قوية في شتى النواحي”.
ولا ننسى هنا متغيِّراً إقليمياً هاماً يتمثل بالحضور والدور الإيراني المتزايد والمتسارع بقوة، ليأخذ مكانته إقليماً ودولياً، ويمكننا اعتبار المحادثات والاجتماعات في جنيف حول الملف النووي الإيراني أنموذجاً ومثالاً واضحاً على أهمية هذا الدور، فقد فرضت إيران نفسها على الجميع كلاعبٍ إقليميٍّ ودوليٍّ لا يُستهان به، ولا يمكن تجاهله أو التغاضي عنه وعن مصالحه، وسياسة ترامب المتشددة تجاه إيران، ثم خروجه من اتفاقية جنيف حول الملف الإيراني، والعودة إلى فرض العقوبات والحصار والتي أثبتت فشلها، مما حدا بإدارة جو بادن للعودة إلى المناقشات ومن ثم الاتفاق، كل ذلك أكد أهمية إيران وخطأ من يتجاهل دورها.
* صلابة الموقف الرسمي السوري
إذً، أمام كل هذه المستجدات والمتغيرات العالمية والإقليمية، زاد الموقف السياسي للقيادة السورية قوةً وصلابةً، وبالتالي تمسكاً بالحقوق، ومطالبةً بها دون أيِّ تنازل أو تفريط. ولا يمكن مقارنة الموقف السوري في هذا الموضوع بموقف أي دولة عربية أخرى تهرول نحو التطبيع، مع أنه لا مبرِّر لهم جميعاً لهذا التطبيع المجاني والخاسر سلفاً، لأن لسوريا أرضاً محتلة (الجولان لا يمكن أن تتنازل عنها، وهناك العديد من القرارات الدولية التي تؤكد حقها فيها، وقد أكد السيد الرئيس بشار الأسد على هذه النقطة كثيراً خلال لقاءٍ غير معلن مع الإعلاميين يوم السبت 23كانون الثاني 2021 واستمر اللقاء أكثر من أربع ساعات، وكان كاتب هذا المقال حاضراً فيه).
لقد دفعت الدولة السورية خلال سنوات الحرب العشر ثمناً باهظاً، اقتصادياً وعسكرياً وشعبياً، نتيجة هذا الموقف، وصمدت بمساعدة حلفائها وأصدقائها، لذلك لا يمكن أن تقبل الآن ما رفضته سابقاً ودفعت ثمن رفضه، وكل ما يقال عن محادثاتٍ وزياراتٍ لهذا أو لذاك، ولقاءاتٍ سريةٍ مع شخصيات إسرائيلية – تم نفيُها من جانب سوريا وروسيا – تمهيداً لاتفاقٍ ما غيرُ صحيح، ولن يتم. والمحاولات الإماراتية تذكرني بالمحاولاتِ القطرية والتركية، وستلقى المصيرَ نفسه، لذلك، وبناءً على كل النقاط التي ذكرتها سابقاً، لا تطبيع مع “إسرائيل” إلا بعد تنفيذها لقرارات الشرعية الدولية، والتزامها بوديعة رابين، وبالأرض مقابل السلام، مهما اشتدت التحديات، وهنا لا بد لنا من القول إنهم قد وصلوا في حربهم على سوريا إلى آخر الوسائل، ولم يعد بحوزتهم أيُّ ورقة ضغط أو طريقة حصار أو عقوبة إلا وفعلوها، بقي فقط الحرب المباشرة بعد حرب الوكلاء، وهذا ما لن تتمكن إدارة بايدن أو غيره من الإقدام عليه، خاصة أننا رأينا الرئيس الأمريكي يحاول أن يستميل الرئيس الروسي بوتين في القمة التي جرت بينهما، لتقف روسيا إلى جانب أمريكا والغرب، أو أن تقف على الحياد، في صراعهم القادم مع الصين للحدِّ من تصاعدها الاقتصادي ونموها الذي سيجعل منها الدولة الأولى عالمياً، وهذا ما يخيف أمريكا وبقية الدول الأوروبية، وينهي زعامتهم للعالم.
كما يجب أن لا ننسى أن الكيان الإسرائيلي يعيش أزمة سياسية حقيقية تتمثل في “مصاعب تشكيل الحكومات” وأزمةً عسكريةً خطيرةً بعد حرب غزة الأخيرة لم يعان مثلهما من قبل، وبات السؤال عن مصير ومستقبل هذا الكيان على لسان كل مستوطن إسرائيلي، وكل مسؤول أمريكي و أوروبي، ما يعكس اشتداد الأزمة في “إسرائيل” أيضًا على أمنها ومستقبلها، ورغم الوضع الصعب للدولة السورية بعد سنوات الحرب عليها، إلا أنها ما تزال الهاجس الخطر والمقلق للكيان الإسرائيلي، إضافة لحزب الله وسلاحه المقاوم، وفضلا عن أن المستوطن الإسرائيلي لديه خيار واسع بالعودة إلى البلد الذي ما زال يحمل جنسيته، بعكس المواطن السوري الذي لا خيار له إلا بالبقاء والتحدِّي والتحمُّل وتغيير الأوضاع بما يناسب مصالحه الوطنية، حاضراً ومستقبلاً.
بالعودة إلى السؤال المطروح في عنوان المقال: المنطقة إلى أين؟
باستثناء المواجهة العسكرية الكبرى، والدخول الأمريكي المباشر وما سيتبعه من تدخلٍ لدول أخرى، وتداعياتٍ لا أحد قادرٌ على التنبؤ بها وتحمُّل تبعاتها، وقد قلنا إن هذا الخيار غير وارد لأسباب كثيرة، أولها أن توجههم الآن نحو الصين باعتبارها الخطر الأول لزعامتهم على العالم، ولأسباب إقليمية واقتصادية وأمنية وغير ذلك، تبقى هناك ثلاثة خيارات:
1 – المراوحة في المكان وعودة إلى مرحلة “لا سلم و لا حرب” التي مضت عقود من القرن العشرين تحت ظلها الثقيل، وأثبتت نجاعتها كما رأى الأمريكيون والإسرائيليون آنذاك، حيث اللعب على عامل المماطلة وتضييع الوقت، ونتذكر هنا قول إسحاق شامير عند بدء المفاوضات في مدريد “دعنا نتفاوض عشر سنوات”.
2 – قيام أمريكا وأوروبا بممارسة الضغط الحقيقي والجاد على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بتنفيذ القرارات الدولية، وحلِّ الدولتين وإعادة الجولان إلى سوريا بترتيبات معينة، وقرأنا مؤخراً عن احتمال قيام إدارة بايدن بإلغاء القرار الذي اتخذه ترامب حول سيادة “إسرائيل” على الجولان.
3 – وقوع حدث مفاجئ خارج كل حسابات الأطراف الإقليميين والدوليين، يجعل أحد الطرفين يُقدم على تنازلٍ كان يرفضه سابقاً، وهنا لا أحد يستطيع التنبؤ عند أي طرف سيقع هذا الحدث المفاجئ، لكن من خلال المتابعة الدقيقة للمشهد السياسي الإسرائيلي فإني أرى أن الساحة الإسرائيلية هي الأكثر احتمالاً للوقوع في هزات مفاجئة قد تقلب الموازين، نتذكر هنا اغتيال إسحاق رابين في 4 تشرين الثاني عام 1995 الذي شكل مفاجأة، وغيَّر مسار مفاوضات السلام، وتبعتها جملة من الأحداث والحروب والأزمات التي أوصلت المنطقة إلى ما هي عليه الآن.
* مدير اذاعة دمشق السابق