مصادر قيادية في “الوطني الحر” لـ”السفير”: العقدة موجودة في المصيطبة

 

قالت مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر» لصحيفة «السفير» إن هناك مغالطة في تصوير عقدة تشكيل الحكومة عونية، معتبرة «أن القليل من التدقيق في الوقائع يبين أن العقدة موجودة في المصيطبة، لأن الرئيس المكلف تمام سلام هو من اخترع هذه الأزمة عندما خرج علينا بفكرة المداورة وتمسك بها بعدما طرحها الرئيس فؤاد السنيورة كأحد شروط التأليف منذ بداية الاستشارات النيابية، في حين أن الأطراف الأخرى ليست مصرة على المداورة».

وتساءلت المصادر عما إذا كان السنيورة يحاول عبر تحريض سلام على التشبث بالمداورة أن «يحرقه» ليحل مكانه.

واستغربت المصادر «رفض سلام أن يناقشنا في التفاصيل وأن يعرض علينا تصوره لكيفية توزيع الحقائب على «تكتل التغيير والإصلاح» عملاً بالمداورة المقترحة، وما الذي سيعطينا إياه في مقابل الطاقة والاتصالات والعدل إذا تخلينا عنها فرضاً، أقله حتى يحرجنا»، مشيرة إلى أن «كل ما يطرحه علينا هو أن نقبل بالمداورة ونعطيه الأسماء «وما بتكونوا إلا مبسوطين»، فهل من الجائز تشكيل الحكومة على هذا النحو؟».

وأكدت المصادر أنه ليس مطروحاً أن يتخلى «حزب الله» عن مقعد وزاري شيعي لمصلحة «التيار الوطني الحر»، لأن «حقوق المسيحيين لا تصان بهذه الطريقة، وبالتالي لا الحزب اقترح شيئاً من هذا القبيل ولا نحن نقبل».

ورأت هذه المصادر أن ما يجري يدفع الى التساؤل عما إذا كان رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يريدان بالفعل تشكيل حكومة جامعة، معتبرة أن «المطلوب أن يتنازل الرئيس سلام عن تمسكه بالمداورة لا أن يتنازل العماد عون عن رفضه لها، لا سيما أنه لم يعد خافياً أن الإصرار عليها ينطلق من نية واضحة في استهداف التيار».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.