مصادة أمنية لـ”السفير”: موافقة ميقاتي تسبق تعزيز وحدات الدرك
أفادت مصادر أمنية لـ«السفير» أنه بمجرد إطلاع الرئيس ميقاتي على الخطة الأمنية الداخلية للمدينة والموافقة عليها، سيتم تعزيز وحدات الدرك العاملة فيها بنحو 250 عنصرا جديدا لاطلاقها، بما يؤمن الانتشار الأفقي لقوى الأمن الداخلي، ويساعد على إقامة النقاط المعززة بالمصفحات في مختلف أحياء المدينة بهدف التدخل السريع عند حدوث أي إشكال والتصدي لكل أشكال العبث الأمني.
وقد دخلت الاجراءات الأمنية المشددة في طرابلس يومها الثاني الجمعة، وسجلت مشاركة 50 عنصرا من الأمن العام، وذلك لأول مرة ضمن خطة أو إجراءات أمنية تقام في المدينة، حيث تسلموا حاجز الهيكلية عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس، وعملوا على تفتيش السيارات والتأكد من الأوراق الثبوتية للمواطنين.
وتابعت وحدات قوى الأمن الداخلي تثبيت حواجزها عند مداخل طرابلس لا سيما عند جسر البالما لجهة الأوتوستراد والطريق القديمة، وفي أبي سمراء لجهة وادي هاب وبكفتين، وعند العيرونية، كما تم تسيير دوريات راجلة في عدد من شوارع المدينة.
وأشارت مصادر أمنية الى أن وحدات قوى الأمن الداخلي ستنفذ مهماتها الأمنية في مختلف مناطق طرابلس، باستثناء منطقة التبانة التي تعتبر منطقة عسكرية في عهدة الجيش اللبناني الذي يقوم بمهمات حفظ الأمن على مختلف محاورها المتداخلة مع جبل جبل محسن ويتولى التصدي لأي خلل أمني فيها.
لكن الخشية أن تتركز في المناطق والساحات المصنفة آمنة في المدينة، وأن يركز عناصر الأمن جهودهم على الزجاج الداكن، والميكانيك، وحزام الأمان، وأن يدفع المواطن غير المسلّح ثمن هذه التدابير وما تخلفه من زحمة سير، بينما يبقى الفلتان على حاله ضمن المناطق الشعبية، خصوصا أنه سجل أمس الأول مع انطلاق هذه التدابير أكثر من حالة إطلاق نار، إضافة الى إشكال مسلح في الزاهرية لم يتم التصدي له من قبل القوى الأمنية.
وتبرر مصادر أمنية ذلك، بأن الجهود تتركز اليوم على مداخل المدينة، وأنه بمجرد انطلاق الخطة الأمنية الداخلية في طرابلس سيتم وضع حد لكل هذه الاشكالات ولن يكون هناك تساهل مع أي كان، ولن يكون هناك غطاء فوق أي كان.