مشروع “جريح الوطن”.. سنواتٌ من العمل الجاد في سبيل الجرحى السوريين
موقع العهد الإخباري-
علي حسن:
مشروع “جريح الوطن” السوري، مشروعٌ استثنائيٌ وطني ليس كغيره من المشاريع السورية الهادفة، إذ يسعى لتعزيز دور جرحى الجيش السوري والقوات الرديفة له في المجتمع برعاية ومتابعة مباشرة من السيّدة الأولى أسماء الأسد، عبر تعزيز الحالة الجسدية والحسيّة والنّفسية لهم، وتقديم كلّ المساعدة المادية والمعنوية لهم.
وفي إطار عمل المشروع، عُقِد اليوم السبت مؤتمرٌ صحفي في قاعة مؤتمرات نادي الضباط بدمشق لتقديم إحاطةٍ وافية حول منجزات المشروع خلال السنين الماضية في سبيل رعاية جرحى الجيش السوري.
مدير العمليات في مشروع “جريح الوطن” رشاد علي قال لموقع “العهد” الإخباري إنّ ” جميع جرحى العجز الكلّي مشمولون بتأمين صحي كامل، وتمّ تخصيص مُرافق لكلّ جريح شلل يختاره الجريح أو ذَووه، كما أنّ 91 % نسبة الجرحى الذين تمّ تركيب أطراف سفليّة لهم و83 % نسبة الذين تمّ تركيب أطراف علوية لهم بتكلفة خمسة عشر مليون ليرة سورية للطرف الواحد”.
وأضاف: “يخضع 84 % من الجرحى لجلسات تأهيل للكلام، و80 % من الجرحى حصلوا على منح ماديّة لمشاريع اقتصادية صناعية أو زراعية أو تعليمية أو تجارية لمشاريع استثمارية، وأكثر من 220 جريحًا حصلوا على الشهادة الإعدادية والثانوية، و118 طالباً جامعياً منهم 8 طلاب دراسات عليا، وبالتالي فإنّ المشروع يدعم الجرحى في كلّ مجالات الحياة”.
ومن جهته، قال مدير إدارة الخدمات الطبية لمشروع “جريح الوطن” عمار سليمان إنّ ” هناك أربعة قطاعات لنسب عجز الجرحى بالمشروع تبدأ بالبسيطة والجزئية وصولاً للعجز الكلي والشديد، وقد تستمر مدّة التّأهيل والعلاج للجرحى مدى الحياة”.
وأكّد أنّ “شريحة العجز الكلي قد تمّت تغطيتها بالكامل من ناحية الحقوق وذلك بعد خمس سنوات من العمل، واليوم ينصبّ تركيز المشروع الكبير على شريحة العجز الجزئي لإتمام كلّ الواجبات تجاهها”.
ولفت إلى أنّ “الجريح إذا توفّي حتّى لو بعد سنوات فيعتبر شهيدًا ويحصل ذَووه على كامل حقوقهم، كما تسعى إدارة المشروع للعمل مع الوزارات السورية المعنية لبَدء العمل على تجهيز المصاعد بأجهزة صوت وتجهيز وسائط نقل خاصّة للجرحى”.