مساعد الخارجية وعضو الفريق الايراني المفاوض:مقترح ايران منطقي ومتوازن وواقعي ولن نوقف التخصيب حتى ليوم واحد
وصف عباس عراقجي مساعد وزارة الخارجية للشؤون القانونية والدولية عضو الفريق الايراني المفاوض مع مجموعة “5+1″، مقترح ايران لجولة المفاوضات التي تعقد في جنيف، وصفه بانه منطقي ومتوازن وواقعي، مؤكدا بان ايران لن توقف عملية تخصيب اليورانيوم حتى ليوم واحد.
جاء ذلك في مقابلة اجرتها معه القناة الثانية في التلفزيون الايراني مساء الاحد شرح خلالها المقترح الذي ستعرضه ايران خلال المفاوضات مع مجموعة “5+1” في جنيف غدا الثلاثاء وبعد غد الاربعاء وقال، ان الفريق الايراني المفاوض الجديد يسعى عبر الاستفادة من الخبرات السابقة للدخول الى المفاوضات برؤية جديدة وببرنامج عملاني جديد.
واكد عضو الفريق الايراني المفاوض باننا لا نخطو في الظلام واضاف، ان هدف المفاوضات يجب ان يكون مشتركا وعلى اساس صيغة “الربح – ربح” اي ان يكون الطرفان رابحين ولكن هذا الامر لا يعني التنازل والتخلي عن الحقوق.
وصرح بان مقترح ايران جاهز في الوقت الحاضر واضاف، ان هذا المقترح سيتم تقديمه من قبل وزير الخارجية السيد ظريف لمجموعة “5+1” في اجتماع الثلاثاء.
واوضح عراقجي بان مقترح ايران يرسم خريطة المفاوضات واضاف، ان هذا المقترح يختلف عن مقترحات مجموعة “5+1” السابقة، ففي الماتا قدموا لنا مقترحا الا اننا نرى بان وقته قد مضى وان تغييرات اساسية قد حصلت ونحن لا نرد على مقترحهم هذا بل نعرض مقترحنا.
ووصف مقترح ايران بانه منطقي ومتوازن وواقعي، معربا عن امله بان يحقق هذا المقترح انفراجا ويمهد السبيل للمفاوضات.
واعرب عراقجي عن اعتقاده بانه يمكن الوصول الى حصيلة نهائية للقضية النووية خلال فترة 6 اشهر الى عام ومن ثم تحديد فترة زمنية معينة لمرحلة التنفيذ واضاف، انه لو توفرت لدى الطرف الاخر حسن النية والارادة للدخول في مفاوضات بناءة فان الامكانية ستتوفر للوصول الى حصيلة نهائية للمفاوضات. مردفا القول باننا رسمنا المقترح بحيث لا تكون هنالك ذريعة لرفضه من الطرف الاخر.
وفي الرد على سؤال اعتبر ان لهجة مجموعة “5+1” قد تغيرت عن السابق واضاف، ان اللهجة غير كافية بل ان معيار الحكم هو سلوك الدول ونامل ان نشهد في جنيف تغيير التوجهات.
واعتبر ان الدلائل تشير الى تغيير في التوجهات واضاف، هنالك مؤشرات مختلفة تدل على توفر الارضية للقبول بحقوق ايران بين دول مجموعة “5+1” اكثر من السابق. مؤكدا بان هذه الاجواء الايجابية ناجمة عن ارادة وثبات وصمود الشعب الايراني ونابعة من الملحمة السياسية الاخيرة (الانتخابات الرئاسية).
وتابع مساعد الخارجية الايرانية، انه نظرا لاننا نسعى من اجل اجراء مفاوضات حقيقية وجدية، فاننا نرجح ان تكون المفاوضات بين مساعدي الخارجية.
وفيما يتعلق بالخطوط الحمر لايران في مفاوضات جنيف، اكد عراقجي بان مبادئ ايران النووية ثابتة لا تتغير وان الخط الاحمر للفريق النووي الايراني المفاوض هي حقوق الشعب الايراني واضاف، اننا سوف لن نساوم على حساب حقوق الشعب الايراني ابدا.
واعتبر مبدأ التخصيب والاستمرار فيه خطا احمر للفريق النووي الايراني المفاوض واضاف، اننا سوف لن نسمح اطلاقا بتجميد وتقييد ووقف التخصيب، وبالطبع فاننا مستعدون للتفاوض حول مستوى وشكل وحجم التخصيب وان نقوم بازالة اي تساؤل او قلق ان وجد. مؤكدا القول بان عملية التخصيب لن تتوقف حتى ليوم واحد الا ان ابعادها قابلة للتفاوض.
كما اعتبر خروج المواد النووية من البلاد خطا احمر واضاف، اننا لن نسمح حتى بخروج غرام واحد من المواد (النووية) من البلاد لانها تعتبر ثروة للبلاد.
واكد عضو الفريق النووي الايراني باننا نصر على الحقوق الاساسية للشعب واضاف، ان هنالك الكثير من الاجراءات التي تمنحنا القدرة على المناورة وان توجهنا مبني على اساس التعاطي ونامل بتوجيه المفاوضات مع حفظ حقوق الشعب والخطوط الحمر.
واعتبر عراقجي المفاوضات امرا معقدا ويستغرق وقتا طويلا واضاف، لا يوجد اي حل اعجازي وينبغي الدخول الى مفاوضات دقيقة تستغرق وقتا والمضي بها الى الامام خطوة خطوة.
وفيما يتعلق بالمحادثات الثنائية على هامش اجتماع جنيف اوضح بان اللقاءات الثنائية كانت موجودة في السابق بيننا وبين مجموعة “5+1” ولو اقتضت الضرورة ستكون هنالك مثل هذه اللقاءات على هامش اجتماع جنيف ايضا.
واشار الى شفافية ايران في القضية النووية واضاف، ان بناء الثقة طريق ذو اتجاهين وعلى الطرف الاخر كسب ثقة شعبنا والاقلاع عن السياسات العدائية واجراءات الحظر.
وفيما يتعلق بتحركات نتنياهو خلال الفترة الاخيرة اوضح بان هنالك اعداء في المنطقة واوروبا والعالم وفي الداخل الاميركي للمفاوضات بين ايران ومجموعة “5+1” والوصول الى تفاهم في هذا الصدد واضاف، انهم لا يريدون حصول مثل هذا التفاهم والتقدم في المفاوضات وعلى راسهم الكيان الصهيوني لان بقاءه ومصالحه تكمن في التوتر بين ايران والمجتمع العالمي.
ولفت عراقجي الى المحاولات اليائسة التي قام بها نتنياهو الى اميركا وتحركاته الاخيرة وقال، ان هذه الاجراءات تدل على هلعهم وخشيتهم من ان يتم اتخاذ نهج منطقي في التعاطي مع القضية النووية الايرانية.
وفي الرد على سؤال اخر فيما اذا كانت مفاوضات جنيف ستكون خاصة بالقضية النووية ولا تشمل قضايا اخرى قال، ان المفاوضات مع مجموعة “5+1” مخصصة للقضية النووية ولا توجد قضايا اخرى في جدول الاعمال ولكن لو كانت الاطراف الاخرى راغبة بالخوض في القضايا الاقليمية والدولية الاخرى فاننا لا نمتنع عن ذلك.