مخاوف من تطور المواجهات التركية الروسية في ادلب
وكالة أنباء آسيا-
نائل محمد:
تتصاعد وتيرة الاعمال العسكرية في شمال سورية، وسط تطور يتمثل بتدخل الروس والاتراك في المشهد القتالي، ما اعتبر توجيها للرسائل من كل طرف للاخر.
في هذا السياق قالت مصادر عسكرية تابعة للفصائل المدعومة تركيا بأن القواعد التركية المنتشرة في ريف حلب وجبل الزاوية استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري وحلفائه مثل معسكر الجب الأحمر، الذي توجد بداخله كتيبة من القوات الخاصة الروسية، بالإضافة لقصف مرابض المدفعية التابعة للجيش السوري في معسكر جورين، غربي حماة.
حول ذلك يعلق مصدر معارض يصف نفسه بالمطلع : ان استهداف تركيا للمعسكر الذي يتواجد فيه جنود روس يمثل تطورا خطيرا يمكن ان يؤدي الى انزلاق المشهد لاعمال قصف اكثر عنفا.
ويضيف المصدر: بحسب معلوماتي اتى القصف التركي ردا على قصف روسي جوي مكثف لمواقع الفصائل المسلحة التي تواحد فيها جنود وخبراء عسكريون اتراك، فضلا عن خشية تركية من زيادة موسكو لقصفها لمناطق تعتبرها ضمن مناطق التفاهمات الروسية التركية.
اما الروس فقد استهدفوا معسكراً لفصيل فيلق الشام المنضوي ضمن ما تسمى بالجبهة الوطنية للتحرير، المدعومة من تركيا، بالقرب من مدينة عفرين، وبحسب معلومات خاصة ادى ذلك القصف الى وقوع قتلى وجرحى بينهم خبراء ومدربون اتراك، اضافة لاضرار مادية كبيرة.
اوساط عسكرية في ما يسمى بجيش العزة اكدت اشتداد القصف الروسي على مواقعه، وتعتقد تلك الاوساط بان انخراط الروس والاتراك في عمليات القصف مرده الى كلف المعابر والحدود، حيث لاتريد روسيا معابرا خاصة بالمسلحين وتركيا وتضع موسكو نصب عينها الى جانب الجيش السوري طرق الام فور والام ٥.
وتختم الاوساط بالقول: لا يوجد اعتقاد بامكانية وقوع مواجهة عسكرية روسية تركية مباشرة حاليا، بل سيبقى المشهد مقتصرا على اشتراكهما بعمليات القصف المتقطع.
من جهتها اكدت مصادر اهلية في جبل الزاوية بأن سيارات الاسعاف التابعة للفصائل المسلحة لم تهدأ بسبب تزايد القصف السوري والروسي للمنطقة على حد قولها.