محكّات الموقف تجاه سوريا!
موقع إنباء الإخباري ـ
د. شاكر شبير:
هل يمكن اتخاذ موقف حيال المسألة السورية من مجرد شعارات ودون الاستناد إلى محكّات موضوعية؟ وما هي هذه المحكّات الموضوعية التي يتم استخدامها؟ سؤال ينبغي أن يطرحة كل من يتناول الشأن السوري ولو بالنقاش، فما بالك باتخاذ موقف من الصراع؟!
المحكّ الأهم أو الرئيس بلا شك هو مآل سوريا في المخرجات المحتملة للصراع الدائر على أرض الشام. وهنا لا بد من التعرف على القوى المتصارعة على الساحة والقوى المساندة.
إذن حتى أحزم أمري، يهمني أن أعرف أطراف الصراع القائم على أرض سوريا! من هم الذين يحاربون الجيش العربي السوري؟! من البديل الذي يقف في مواجهة الرئيس بشار؟ والله لو كان البديل للرئيس بشار هو جبريل عليه السلام أو عمر الفاروق رضي الله عنه أو الإمام علي كرم الله وجهه، لكنت معهم بلا شك!
إذا انتصر النظام السوري برئاسة الرئيس بشار، مكانه معروف. ففي السياسة الخارجية سيظل واقفا مع خط المقاومة. وعن الوضع الداخلي هذه الفتنة تكون قد قَوَّت من قبضة الرئيس بشار في الحكم، وأصبح الطريق أمامه سالكاً لتنفيذ خطط الإصلاح التي يريدها الشعب السوري ويتطلع لها الرئيس بشار نفسه.
لماذا يتم تجاهل وجوه المعارضة؟! عندما نتكلم عن المرتزقة أو قادة ما يسمى بالمعارضة مثل الكاهن عبدالحليم خدام وجورج صبرا وغليون وبسمة القضماني، وهي وجوه كالحة ينفر منها الشعب السوري، يقولون ولا واحد منهم يمثلنا. يمثلنا الثائر الشريف! أي يهربون إلى مفاهيم مثالية جوفاء لنظن أن جبريل عليه السلام وعمر رضي الله عنه وعلى كرم الله وجهه هم من في المعارضة!
أما القوى المساندة لهذه الوجوه إلى جانب التحالف الصهيواستعماري وقطر والسعودية والأردن، وهم أصحاب الديمقراطيات التي يشار لها بالبنان! يكفي أن ترى القيوط الصهيوني إلى جانبهم لتعرف هل من مصلحة الأمة القيام إلى جانبهم؟!
أول شيء ستقوم به هذه الوجوه الكالحة أو ما يسمى بالثوار أو الجهاديين بناء على طلب الدول المساندة لهم هو نزع سلاح الجيش العربي السوري، هذا إن لم يسرّحوه كما تم تسريح الجيش العراقي. كما ستنشأ نزاعات داخلية على نمط النزاعات في أفغانستان بعد انسحاب الروس، أو كما يحصل في ليبيا اليوم. وهاهي ليس سنوات بل عقود تمر دون استقرار افغانستان!
أليس هذا ما يعدنا به ثوار آخر الزمان؟!