مجلس الأمن يبدأ مناقشة المشروع الفرنسي حول حلب
بدأ مجلس الأمن الدولي مناقشات حول مشروع قرار اقترحته فرنسا حول وقف إطلاق النار في مدينة حلب السورية، وذلك بعد تعليق التعاون الروسي الأمريكي حول الهدنة بسوريا.
وقال مندوب باريس لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر للصحفيين مساء أمس “نعتبر أن مسؤوليتنا أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل توحيد مجلس الأمن حول جهودنا ووضع حد لمعاناة حلب”، موضحا أن الحديث يدور عن ضرورة إحلال نظام وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية.
وسبق لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرلوت أن قال إن أولئك الذين لن يدعموا مشروع القرار الفرنسي، سيعتبرون “متواطئين في جرائم الحرب بسوريا”.
وكانت موسكو قد اعتبرت مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن حول سوريا أحادي الجانب، وأعلنت أنها ستعرض مشروع قرار في الشأن ذاته خلال ترؤسها مجلس الأمن في الشهر الحالي.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن موسكو تعتبر مشروع القرار أحادي الجانب لاحتوائه عناصر لا علاقة لها إطلاقا بالمسألة الإنسانية، لا سيما فقرة “الكيميائي” السوري.
بدوره، لفت فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن الجانب الروسي يدرس الوثيقة الفرنسية، ولديه عدد من الأسئلة، موضحا ان من العناصر الجديدة التي يقترحها المشروع الفرنسي، إنشاء آلية جديدة للرقابة على وقف إطلاق النار.
وأعاد تشوركين إلى الأذهان أن هناك آلية من هذا القبيل في جنيف، وكان على جميع الأعضاء في مجموعة دعم سوريا أن يقدموا البيانات في إطار تلك الآلية، لكن في الواقع لم يشارك أحد في هذه الآلية التنسيقية سوى موسكو وواشنطن، وهو أمر جعلها غير فعالة.