مجزرة صهيونية على حدود غزة بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة
أشعل الفلسطينيون في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة غضبهم اليوم في مسيرات وتظاهرات احتجاجاً على نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، وأكدت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية أن اليوم هو “يوم الالتحام بالقدس عاصمة فلسطين الأبدية ويوم الزحف نحوها لحمايتها”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إرتقاء 50 شهيداً ووقوع أكثر من 2000 جريح على الأقل، برصاص الجيش الصهيوني في مواجهات على الشريط الحدودي للقطاع، أثناء مشاركتهم في “مسيرات العودة الكبرى”.
وأكدت الوزارة أن الشهداء والجرحى سقطوا في مخيمات مختلفة على طول الشريط الحدودي للقطاع.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية والأمن في غزة إرتقاء أربعة من منتسبيها برصاص جيش الإحتلال أثناء تأمينهم مسيرات العودة في “ذكرى النكبة”.
وذكرت وكالة “معا” الفلسطينية أن طائرات حربية صهيونية قصفت موقعا فلسطينيا شمال قطاع غزة بثلاثة صواريخ، واستهدفت قوات أخرى مجموعة من الشبان حاولوا اجتياز السياج شمال بيت حانون بقذيفتين مدفعيتين، كما قصفت القوات نقطة رصد تابعة للمقاومة شرق جباليا شمال القطاع بقذيفتين.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن سيارات الإسعاف تنقل الجرحى وأن هناك أعدادا متزايدة من الإصابات في صفوف المحتجين بعضها خطيرة.
حماس: شعبنا وحده من يقرر مصيره
وتعليقاً على الإعتداءات الصهيونية، قال المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم للصحفيين إن “الشعب الفلسطيني لن يرضى في أي حال من الأحوال أن يعيش تحت وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة، وشعبنا قرر كسر الحصار مرة واحدة وإلى الأبد”.
وقال قاسم إن “نضال شعبنا وكفاحه على الأرض هو من سيحدد مستقبل القدس.. وشعبنا سيكتب بنفسه وثيقة تقرير مصيره”، مضيفا أن “مدينة القدس المقدسة هي جوهر تاج فلسطين وحريتها وهي هدف نضال شعبنا الذي سيتواصل حتى تحقيق هذا الهدف”.
مصر تدين استهداف المدنيين الفلسطينيين في غزة
وأعربت مصر عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ”استهداف القوات الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين من بين الفلسطينيين”. وأكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، على “رفض مصر القاطع لاستخدام القوة في مواجهة مسيرات سلمية تطالب بحقوق مشروعة وعادلة”.
وحذرت الخارجية المصرية من “التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
أميركا افتتحت رسميا سفارتها بالقدس المحتلة
الغضب الجماهيري الفلسطيني ترافق مع افتتاح الولايات المتحدة رسميا سفارتها بالقدس المحتلّة وتأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر رسالة بالفيديو أن “القدس عاصمة حقيقية لإسرائيل”، وفق زعمه.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالته إلى المشاركين في المراسم إن “إسرائيل دولة مستقلة ويحق لها مثل أي دولة في العالم أن تكون لديها عاصمة والقدس عاصمة حقيقية لإسرائيل”، وفق إدعائه.
ورحب السفير الأمريكي لدى كيان الإحتلال ديفيد فريدمان في كلمة افتتاحية بالمدعوين لافتتاح سفارة واشنطن بالقدس المحتلة، مشيدا بقرارات ترامب.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي جون ساليفان إن “الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها خطوة لإحلال السلام في القدس والمنطقة وكل العالم”، وفق زعمه.
وشدد جاريد كوشنير، صهر ترامب ومستشاره على أن العديد من زعماء أمريكا السابقين وعدوا بنقل السفارة إلى القدس المحتلة، لكن ترامب هو الوحيد من حقق هذا الوعد. وأشار كوشنير إلى أن “نقل السفارة الأمريكية إلى القدس (المحتلة) يظهر للعالم أن الولايات المتحدة دولة جديرة بالثقة”. وادعى كوشنير أن “إسرائيل هي دولة تحترم قيم الحرية، بما في ذلك حرية المعتقد للجميع”.
من جانبه، شكر رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي لقراره، قائلا: “يجب أن نتذكر هذه اللحظة التاريخية للقدس وإسرائيل، وترامب كتب تاريخا جديدا”. وأضاف: “سفارة أقوى دولة في العالم تفتتح اليوم في القدس”. وزعم نتنياهو بأن “الحقيقة تكمن في أن القدس عاصمة دائمة للشعب اليهودي ودولة إسرائيل”.
منظمة التحرير تعلن الإضراب العام الثلاثاء
وفيما أعلنت منظمة التحرير الإضراب العام غداً الثلاثاء، دعت الحكومة الفلسطينية دول العالم التي تؤمن بالحرية والسلام والاستقرار، إلى “إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وذلك في مواجهة الخروج السافر على الشرعية والقوانين الدولية”.
وطالب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود المجتمع الدولي برفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.