’مجتهد’: 11 مليار دولار تكلفة صفقة سفن حربية ’غير مضمونة’ بين السعودية وأميركا
لطالما عقدت الولايات المتحدة الاميركية صفقات مع السعودية، وجديدها اليوم صفقة سفن بحرية حربية بلغت تكلفتها 11 مليار دولار، بحسب المغرد السعودي الشهير “مجتهد”. وأعدت هذه السفن أساسا للتصدير خارج الولايات المتحدة ولم تتم صناعة أو اختبار أي منها مسبقاً.
وفي هذا الاطار، تعاني السفن المشابهة التي زودت بها البحرية الأمريكية والمصنعة من نفس الشركة من اشكالات فنية لم يتم تجاوزها حتى الآن لدى البحرية الأمريكية، ففي حين يبلغ طول السفن “المشابهة” التي تم تصنيعها للبحرية الأمريكية ١١٥ م، يبلغ طول السفن التي سوف يتم تزويد البحرية السعودية بها ٨٥ م، وفق ما يذكر مجتهد.
سفينة حربية
هذا وتقل خزانات الوقود والمياه في السفن التي سترسل الى السعودية بنسبة ٣٠٪ عن نظيراتها الاميركية، وبالتالي فإن المدى الأقصى للمسافة -بدون تغيير وقود ومياه- سوف يكون أقل بنفس النسبة. ويمنع الحجم الصغير من القدرة على استيعاب التجهيزات المماثلة والتي تم تجهيز السفن الأكبر حجما بها، وبناء عليه فإن صفة تعدد المهام التي وصفت بها سوف تكون حتما اقل قدرة من مثيلاتها لدى البحرية الأمريكية.
ووفق ما يفيد مجتهد، فإن هذه السفن لن تكون قادرة على استيعاب أكثر من طائرة عمودية واحدة في حين تم تجهيز تلك التابعة للبحرية الأمريكية بطائرتين عموديتين بمخزون أقل من الذخائر والصواريخ سواء تلك المخصصة للدفاع الجوي أو الحروب السطحية والطوربيدات المضادة للغواصات. وتحتاج السفن العودة الى الميناء لتجهيزها للمهمة التالية لكل مهمة جديدة، في حين أن الوقت المطلوب لاتمام عملية التجهيز لا يقل عن ٩٠ ساعة عمل متواصلة.
وتصاب السفينة، بعد كل ٣٠ عملية إطلاق صواريخ الدفاع الجوي بتصدعات في هيكلها تحتاج على أثرها الى الدخول في عملية صيانة مكلفة للغاية.
وبناء عليه، فإن كلفة السفن التي تنتظرها السعودية أكبر بثلاثة أضعاف تكلفة السفن التي حصلت عليها بحرية الولايات المتحدة رغم أنها بمواصفات أقل بكثير.