ماذا إكتشف الجيش اللبناني في التبانة؟
لا يزال سكان طرابلس، يترقبون بحذر الأوضاع الأمنية والإجتماعية التي تعيشها مدينتهم، إثر التمرد المؤقت الذي قام به مسلحو الأحياء والزواريب ضد الجيش اللبناني.
وبحسب معلومات خاصة، حصلت عليها وكالة أنباء آسيا، من مصادر مطلعة، “فإن ردة فعل المسلحين العنيفة على محاولة الجيش فرض سيطرته على الأحياء التي تشكل مرتعاّ للمجموعات المسلحة، جاءت بعد ورود أخبار تتحدث عن نجاح القوى الأمنية في رصد مكان تجمع مجموعتين مسلحتين خطيرتين في المدينة”.
وكشفت المصادر، “ان المجموعة الأولى تتواجد في منزل أحد موقوفي أحداث الضنية، وبالمناسبة هو شقيق (أحمد.م)، أحد مسؤولي الجماعات المسلحة في المدينة”، مضيفاً ” يبلغ عديد هذه المجموعة سبعة عناصر لهم باع طويل في المعارك والأعمال الحربية”.
المجموعة الثانية، بحسب المصادر، “يقودها شخص فلسطيني كان قد شارك في احداث نهر البارد، وهو متدرب على القيام بعمليات إغتيال مباشرة،” مشيرة إلى ان هذه المجموعة تضم حوالي ١٦ عنصراً، وتتخذ من سوق الخضار في التبانة مقرا لها”.
وتؤكد المصادر “أن المجموعتين، تتمتعان بتمويل خليجي، بحيث يشرف شخصان سعوديان على تأمين الدعم اللازم، ويتنقلان بصورة دورية، بين سوريا، وصيدا وبيروت”.
إلى ذلك، إندلعت حرب إفتراضية بين جمعية العزم والسعادة التي يرأسها، رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ومجموعة من الأشخاص قيلِ أنهم يتبعون لجهاز أمني لبناني”.
وفي التفاصيل، فإن عددا من الأشخاص، عمدوا إلى نشر رسائل تفيد بقيام، “جمعية العزم والسعادة بإرسال٢٥٠٠ حصة غذائية الى جبل محسن، وتوزيعها بإشراف مندوبين من الحزب العربي الديمقراطي، وأن هذه الحصص لا تحمل شعار الجمعية على غطاءها الخارجي، بل وضع في داخلها ورقة، كتب عليها مخصصة الى اهلنا في جبل محسن وموقعة من جمعية العزم والسعادة”.
الرد على الرسائل، لم يتأخر، فقد أصدرت الجمعية بيانا، قالت فيه، “ان ما تتناوله بعض الصفحات التواصل الاجتماعي عن توزيع اعاشات مقدمة من الرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في جبل محسن، عار عن الصحة”.
وتابعت، “هناك اشخاص مأجورين وراء هذه الاشاعات، وما هي الا حربا اعلامية مدروسة وممنهجة ضد الرئيس.”
وكشفت “ان المناطق التي يتم توزيع الاعاشات فيها هي باب التبانة والحارة البرانية فقط , وبالتالي هناك مناطق كالقبة لم يتم التوزيع فيها، فكيف ياخذ جبل محسن اعاشات ولا تأخذ القبة”.
ورأت المصادر، “ان الحملة على رئيس الحكومة، تأتي بعد قراره وضع المدينة تحت سيطرة الجيش، وإخضاع جميع الأجهزة الأمنية لإمرته”.