مادورو يفوز بولاية رئاسية ثانية في فنزويلا
أعلن المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا فوز الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو بولاية ثانية في الانتخابات التي جرت الأحد وطعن بشرعيتها منافسه الرئيسي هنري فالكون الذي طالب باجراء انتخابات جديدة قبل نهاية العام.
وقالت رئيسة المجلس تيبيساي لوسينا انه استنادا الى نتائج فرز 90% من الاصوات فقد حصل مادورو على 67,7% من الاصوات، متقدما بفارق شاسع عن منافسه الرئيسي هنري فالكون الذي حصل على 21,2% من الاصوات.
وأضافت ان هذا الفارق الشاسع يعني ان فوز مادورو حتمي.
وأتى تصريح رئيسة المجلس الوطني الانتخابي بعيد اعلان هنري فالكون، المنافس الأبرز لمادورو، عدم اعترافه بالانتخابات، مؤكدا انها تفتقر الى “الشرعية” ومطالبا باجراء انتخابات جديدة قبل نهاية العام.
وقال فالكون خلال مؤتمر صافي “لا نعترف بهذه العملية الانتخابية. بالنسبة الينا لم تجر انتخابات. يجب تنظيم انتخابات جديدة في فنزويلا”، متهما الحكومة بالضغط على الناخبين وشراء اصواتهم.
وأضاف انه يمكن اجراء انتخابات رئاسية جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر او كانون الاول/ديسمبر المقبلين، وهو الموعد الذي تجري فيه عادة الانتخابات في هذا البلد.
وفالكون الذي كان منضويا في اطار ائتلاف المعارضة “منصة الوحدة الديموقراطية” قبل ان ينشق عنها بقراره خوض الانتخابات مخالفا بذلك قرارها مقاطعة الاستحقاق، اوضح ان طعنه بشرعية الانتخابات سببه الاساسي اقامة الحزب الحاكم “نقاطا حمراء” هي عبارة عن خيم حمراء اللون نصبها الحزب الحاكم امام مراكز الاقتراع لتسجيل اسماء المقترعين بهدف منحهم مكافآت مالية مقابل ادلائهم بأصواتهم.
وقال فالكون “لقد اقيمت 12 الفا و711 نقطة حمراء في سائر انحاء البلاد (…) اي 87,6% من اجمالي مراكز الاقتراع البالغ 14 الف مركز”، مشيرا الى انه في هذه النقاط كان المقترعون يسجلون اسماءهم بعد الادلاء باصواتهم ويحصلون على “حوالة مالية قدرها 10 ملايين بوليفار” اي ما يعادل 100 دولار اميركي.
وبعيد تصريح فاكلكون اعلن المرشح الآخر في الانتخابات الرئاسية القس الانجليلي خافيير بيرتوتشي طعنه بشرعية الانتخابات ومطالبته باعادتها.
ودعي نحو عشرين مليون فنزويلي للمشاركة في هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة التي يعتبر فيها فوز مادورو مضمونا، مع ان 75% من الفنزويليين يعارضون طريقة حكمه بسبب ازمة اقتصادية خانقة تضرب البلاد وتتسبب ايضا بنقص في الكهرباء والادوية ومواد حيوية اخرى.