لماذا ترفض السعودية الحل السياسي للازمة السورية؟
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
أركان المؤامرة الارهابية الكونية على الشعب السوري ماضون في اجرامهم ضد الشعب السوري، ويرفضون أية توجهات نحو حل سياسي للازمة التي خططت لها هذه الاطراف منذ سنوات لتدمير الدولة السورية وتفتيتها، لذلك، تتواصل عمليات تجنيد المرتزقة وتسليحهم لمزيد من سفك دماء أبناء سوريا.
ويتضح أن حكام السعودية وقطر يرفضون حلا سياسيا للازمة السورية، ويدفعون باتجاه التصعيد الارهابي خدمة لاهداف امريكا واسرائيل في المنطقة، وهذا ما يفسر مقاطعة السعودية لاجتماعات الرباعية في القاهرة “مجموعة الاتصال”، ويبدو كما نقلت مصادر خليجية ومصرية لـ (المنــار) أن الرياض وبضغط من امريكا واسرائيل رفضت الحضور تحت ذرائع واهية، تضامنا مع حكام قطر حيث لم تنجح الدوحة في أن تكون عضوا في الرباعية، لانها ليست في مصاف الكبار، ومقاطعة السعودية الاجتماعات في القاهرة ، يؤكد أن الرياض لا تريد لايران أن تلعب دورا في حل الازمة السورية، بمعنى أن السعودية ترفض الموقف الايراني من الازمة، وهو موقف يخدم الشعب السوري ويبعد عن هذا الشعب أخطار التصعيد الارهابي والتدخل العسكري الغربي، وبالتالي يمكن القول واستنادا الى معطيات عديدة، أن السعودية نفسها لم تعد دولة اقليمية ذات تاثير، واتجهت الى نادي الصغار جنبا الى جنب مع قكر، وربما خلفها.
وتقول دوائر سياسية عربية لـ (المنــار) أن السعودية لم تعد تملك حق اتخاذ القرار في الشؤون الداخلية والخارجية ، يضاف الى ذلك امكانية تفجر الوضع الداخلي ردا على سياسة القمع والاذلال التي يمارسها حكام الرياض ضد شعب نجد والحجاز، وتضيف الدوائر السياسية ذاتها أن الصراع الداخلي على المواقع في عائلة ال سعود منح قطر فرصة للتحكم في السياسة السعودية والقرار السعودي مدعومة من الدوائر الاسرائيلية والامريكية، وحكام البلدين في الدوحة والرياض باتوا يخشون فشل المؤامرة على سوريا، وبأنهم هم الذين يمولون الارهاب سيدفعون ثمن جرائمهم للعروبة والدين، خاصة وأن بشائر النصر بدأت تلوح ونحن نرى النجاحات التي تحققها القيادة السورية والجيش السوري على الارض، وهزيمة الارهاب الدموي قد اقتربت، مما سيخلط الاوراق ويجهض خطة الترتيبات الجديدة التي تسعى واشنطن وتل ابيب لفرضها على الوطن العربي.