لماذا استخدمت “إسرائيل” دبابة في العدوان على سورية
بعد سلسلة اعتداءات قام بها الكيان الإسرائيلي على سورية خلال الفترة الماضية، كانت تعتمد فيها على سلاح الطيران الذي يقوم بالقصف من فوق المجال الجوي اللبناني دون خرق الأجواء السورية، قامت تل أبيب بعدوانها بالأمس عبر إطلاق عدة قذائف من دبابة طال مشفى القنيطرة المدمر جنوب غرب سورية.
إضافةً لاستهداف أحد المراصد في جباتا الخشب ومنطقة تل الدرعية، بحسب الإعلام السوري فإن الأضرار اقتصرت على الماديات.
وفق المراقبين فإن هذا الحدث ليس عادياً من حيث الوسيلة المستخدمة للاعتداء، صحيح أن فعل العدوان ليس الأول بل بات مسلسلاً يتكرر، لكن أن يقتصر الاعتماد على دبابة دون الطيران فما هو السبب “يتساءل هؤلاء” ليعودوا ويجيبوا عنه بالقول: على الأغلب فإن ترويج أخبار حول تفعيل بطاريات الإس300 لدى الجيش السوري جعل الإسرائيلي يتوجس، خصوصاً مع علمه بأن دمشق لن تتوانى عن استخدامه بعد أن أعطى الروس الضوء الأخضر لذلك.
فيما يرى آخرون بأن إسرائيل تريد جس النبض، فاختارت استخدام سلاح بري لترى كيفية الرد في حال وجوده، فضلاً عن معرفة ردود الفعل الإقليمية والدولية على الأمر، يُضاف إلى ذلك ترويج الأمر أمام الرأي العام الإسرائيلي على أنه قوة فإسرائيل لديها الجرأة أيضاً على القيام بعمليات برية عبر سلاح الدبابات وفق ما تريد الأروقة الإسرائيلية ترويجه.
أحد المتابعين للشؤون العبرية قال أن الإعلام العبري كان قد تحدث في الفترة السابقة عن انخفاض في معنويات سلاح المدرعات الإسرائيلية ووجود تقارير تفيد بعدم قدرته على المشاركة في عملية برية بسبب اتباع الخصوم استراتيجية حرب العصابات والغابات، فكان هذا العدوان عبر دبابة من أجل رفع المعنويات “وفق تحليله”.