لماذا أعدم خليفة "داعش" صديقه المقرب؟
قام تنظيم “داعش” بإعدام أحد قياداته الأسبوع الماضي، إثر محاولته القيام بانقلاب على التنظيم الإرهابي.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد تم إعدام أبوعثمان الحسن، وهو أحد قيادات التنظيم في الموصل، كما أنه أحد أعضاء المجلس الاستشاري للتنظيم، وذلك بعد محاكمة قصيرة، حيث اتهم رسمياً فيها بالتآمر، وتمت إدانته بمحاولة الانقلاب، وتم تنفيذ حكم الإعدام بشكل سريع وبطريقة غير معروفة داخل قاعدة عسكرية تابعة للتنظيم غرب المدينة.
ومن المعروف أن أبو عثمان الحسن كان أحد أصدقاء أبوبكر البغدادي، خليفة “داعش”، إلا أن الصحيفة لم تؤكد ما إذا كان البغدادي على علم بمحاكمة الحسن وإدانته وإعدامه، وهل وافق على الحكم أم لا.
وتسبب إعدام أبو عثمان الحسن في حالة من الانقسام بين أعضاء فرع التنظيم في الموصل، وتطور الأمر إلى حد أن ترك عدد منهم مواقعهم.
وذكرت صحيفة “بيزنيس إنسايدر” أن العشرات من أعضاء التنظيم من السوريين قد انسحبوا من الموصل اعتراضاً منهم على إعدامه، وتوجهوا لمعقل التنظيم في الرقة بسوريا.
ونقلت “ديلي ميل” عن أحد الشهود الذي كان يتحدث إلى الصحافة في العراق، قوله إن المحاكمة جاءت بعد خلافات مستمرة بين الحسن ونوابه، مضيفاً: “تمت إدانته بالتآمر على دولة الخلافة”.
وقال آخرون إن محاكمة الحسن جاءت بعد اعتراضه على تزايد نفوذ الأعضاء الأجانب في التنظيم، مما تسبب في تقسيم الموصل إلى معسكر للعرب وآخر لغير العرب، وهروب الكثير من المقاتلين العرب من الموصل إلى الرقة.