لا معالم واضحة للهدنة الإنسانية في اليمن
قناة الميادين:
كيري حمل ملفّ اليمن إلى باريس لمواصلة العمل عليه دبلوماسياً، ومن هناك حاول رسم تحالف جديد بحدود جديدة، أشار إلى ما تريده بلاده وبما يوافق الهوى السعودي أيضاً، أما عسكرياً فبقي أغلب الحديث وأهمّه داخل الحدود اليمنية.
لقاءاته السعودية لايزال ضبابي المعالم. ضبابية هي الهدنة الإنسانية التي يتم الحديث
عنها فلا وضوح لمن يرعاها ولا من سيعمل على
تحقيقها ولا مع من سيتم التواصل لتحويلها واقعاً
ولا حتى للآليات التي ستنفذ من خلالها. يبقى إذا الكلام عن هدنة الأيام الخمسة التي ستبدأ
الثلاثاء بإنتظار ترجمة على أرض الواقع. وحدها الحرب البرية تلك التي
كانت واضحة بإستحالة قيامها لعدم وجود مقومات لها على الأرض. وصراحة أوضح الوزير الأميركي
عدم خوضه في موضوع أي عملية برية سعودية ضد اليمن.
ومن فرنسا حاول كيري رسم تحالف جديد بحدود جديدة، أشار إلى ما تريده بلاده وبما يوافق الهوى السعودي
أيضاً. وإجتمع بوزراء خارجية دول الخليج، وخرج
مرحباً بالحوار بين جميع الأطراف اليمنية. في وقت يدرك الجميع رفض أنصار الله أن تكون
الرياض مكاناً للحوار.
يرمي الأميركي إذاً الكرة
في ملعب أنصار الله وكذلك يفعل السعودي عندما يعتبر الوزير الجبير أن أي وقف لإطلاق
النار يجب أن يشمل جميع الأراضي اليمنية أو لا مكان. ولعله يقصد بذلك وقف تقدم الجيش اليمني وأنصار الله
في عدن ونحو حضرموت.من الآن وحتى الثلاثاء
يعيش اليمن على إيقاع الوقت الضائع لاسيما أن السعودية رفعت سقفها وهددت صعدة بمئات
الضربات الجوية ونحو الأقصى يجد اليمنيون أنفسهم أيضاً مدفوعين رافضين حتى مغادرة منازلهم
في صعدة وعلى الأرض يقاومون فارضين معادلتهم
الخاصة البعيدة عن حسابات الخارج.
[ad_2]