لاريجاني: بعض دول المنطقة تلعب دور سمسار الحرب على سوريا
صرح رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بان بعض دول المنطقة اصبحت تلعب دور سمسار الحرب على سوريا ووعدت بتغطية تكاليف العمليات العسكرية ضدها.
وقال لاريجاني في كلمته الافتتاحية لجلسة مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاحد، في الاشارة الى الاحداث الاخيرة في المنطقة، ان اخبار الايام الاخيرة كانت مشحونة بالنزعة الاميركية الداعية للحرب، ورغم موجة الاستنكار التي ابدتها شعوب الدول المختلفة الا ان اميركا مازالت تتابع قضية شن عدوان عسكري على سوريا.
واضاف، رغم فشل اجراءات اميركا وبريطانيا في مجلس الامن الدولي ومعارضة البرلمان البريطاني للعمل العسكري ضد سوريا الا ان تحركاتهم لضرب سوريا مازالت مستمرة.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا، اللافت هو ان محققي الامم المتحدة لم ينتهوا بعد من تحقيقاتهم بشان استخدام السلاح الكيمياوي ولم يعلنوا النتيجة لحد الان، الا ان المسؤولين الاميركيين يقولون بان قضية استخدام السلاح الكيمياوي واضحة للراي العام ويعتبرون هذا الامر بمثابة الترخيص لتنفيذ العمل العسكري.
واشار لاريجاني الى مزاعم المسؤولين الغربيين والاميركيين، بان لديهم ادلة تثبت استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيمياوي، وتساءل قائلا، اذا كانت لديكم وثائق فلماذا لا تعرضونها في مجلس الامن؟ وهل ان مجرد الادعاء بامتلاك مثل هذه الوثائق يبرر القيام بالعمل العسكري؟.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي بالقول، يقولون بان لديهم مكالمات تثبت مزاعمهم وقد تبين فيما بعد ان الكيان الصهيوني وراء ذلك، ولو كان مصدر مثل هذا الادعاء هو هذا الكيان فانه ينبغي التشكيك في اساسه.
وقال، ان بعض دول المنطقة وعدت بتغطية تكاليف العمليات العسكرية، والجزء الاكثر ايلاما في القضية هو ان دولة اسلامية وذات ادعاء تلعب في ظل التعاون الاستخباري الصهيوني دور السمسار لشن الحرب من قبل اميركا. مؤكدا القول بانه ينبغي البحث في اسباب تخلف ومشاكل الامة الاسلامية في مثل هذه الممارسات النفاقية واللئيمة.
ولفت الى ان مثل هذا المنطق الذي تروج له اميركا هذه الايام في اعلامها تكون سحقت عمليا جميع المنظومات الدولية، واضاف، انه اذا كانت اميركا لا تلتزم براي مجلس الامن الدولي فلماذا تعتقد في سائر الامور بان راي هذا المجلس يجب ان يكون محترما لدى الاخرين؟ ان مثل هذه الازدواجية في الساحة الدولية هي السبب وراء الاوضاع السيئة وزعزعة الامن في العالم.
واعتبر ان السبب الاساس في هذه القضية اي الموقف والتصرف الاميركي يعود الى ظروف الساحة السورية واضاف، بما انهم لم يتمكنوا من تغيير الاوضاع عبر ارسال الارهابيين والسلاح الى سوريا فقد ظهروا هم انفسهم من وراء الستار واخذوا يؤدون الدور على الساحة وتولوا قضية القيام بعمليات عسكرية.
واضاف، ان الامر الثاني هو ان الصحوة الاسلامية التي انطلقت من مقاومة الايام الـ 33 والايام الـ 22 وعمت امواجها مختلف المناطق قد ضاعفت هواجسهم وهم الان يسعون لاختلاق قضية مزيفة للتاثير على افكار الصحوة.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي هذه الاجراءات بانها اساليب بالية تنهار امام ارادة الشعوب وقد جعل الله تعالى نقطة النصر في ثبات وصمود الشعوب “وعلى الكيان الصهيوني ان يعلم بان دوره في هذا السياق قد انكشف”.