كيف ينشط تنظيم القاعدة أمنيا وعسكريا في البقاع الشمالي؟
موقع قناة المنار ـ
نضال حمادة:
بعد دخوله منطقة البقاع الشمالي يستقر تنظيم القاعدة في هذه المنطقة على امتداد قراها ومدينتها الأكبر بعلبك التي دخلها التنظيم تحت غطاء جمعيات أهلية واتخذ فيها مساجد يدرس فيها الفكر التكفيري والتحريضي المذهبي بشكل علني وعلى مسمع ومرأى الجهات المختصة وأهل المدينة.
كما امتد نشاط القاعدة في البقاع الشمالي ليصبح ميدانيا عسكريا وأمنيا داخل هذه المنطقة بعد أن كان في البداية يهتم فقط بعملية إرسال السلاح والمقاتلين إلى سوريا عبر لبنان فضلا عن عمليات نقل الأموال القطرية والسعودية لتمويل مناصريه وقواعده التي بدأت بالتشكل في بلاد الأرز والى سوريا عبر الأراضي اللبنانية.
يعمل تنظيم القاعدة في البقاع الشمالي على كل الجبهات فهو يواجه الجيش السوري عسكريا عبر شن الهجمات من داخل الأراضي اللبناني، ويواجه الجيش اللبناني أمنيا لحد الآن ويوحي مسار الأحداث والأمور أن المواجهة العسكرية مع الجيش اللبناني تأخرت أو لم تقع لحد الآن لأسباب تتعلق بالجيش الذي يتجنب إثارة عناصر القاعدة في مناطق تواجدهم التي يحظون فيها بغطاء ودعم كبيرين من أجهزة أمنية وأحزاب سياسية لبنانية في طليعتها تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية في مناطق تواجده فضلا عن سبب آخر يمنع القاعدة من محاربة الجيش اللبناني متمثلا بالمناطق الحاضنة بشريا للتنظيم والتي لا تريد فتح جبهات عليها في البقاع الشمالي تنقل النار السورية إلى بلداتها وقراها وهي أي هذه البيئة الحاضنة تعمل على خط واحد هو إسقاط النظام في سوريا ومن بعدها تصبح مسألة لبنان سهلة وما هي إلا مسألة وقت يقول أحد المشايخ التكفيريين في مسجد في مدينة بعلبك .
مساء يوم الأحد 16 أيلول/سبتمبر الحالي كادت جرود بلدة عرسال تشهد مجزرة بحق دورية من الجيش اللبناني لولا تدخل فعاليات البلدة حسب مصادر عليمة ومختصة. وحصل الحادث في منطقة وعرة في أطراف جرود عرسال تسمى (الوشل) وهي محاذية للأراضي السورية حيث كانت تمر هناك دورية للجيش اللبناني وفجأة تم تطويقها من قبل مسلحين قارب عددهم 200 مسلح وقد طلب المسلحون من الجنود السنة الإعلان عن أنفسهم ومن الجنود الشيعة والمسيحيين الوقوف جانيا ويبدو أنهم كانوا بصدد القيام بعملية تصفية غير أن ضغوط كبيرة مورست من فعاليات بلدة عرسال جنبت البلدة والبلد فتنة كبيرة كادت تقع وتوجت مساعي فعاليات البلدة بفك الحصار عن الدورية. وفي البداية أراد المسلحون إخراج الجنود من دون الضابط لكن ضغوط الأهالي أدت خروج الدورية بكامل عديدها من الكمين، وفي صبيحة يوم الاثنين شن الطيران السوري غارة جوية على الوشل أطلق فيها ثلاثة صواريخ. وتقول مصادر مختصة في منطقة البقاع الشمالي أن الغارة أدت إلى مقتل العشرات من المسلحين المتواجدين داخل القاعدة وحسب مصادر أهالي البلدة والمنطقة فإن تنظيم القاعدة اتخذ من نقطة الوشل في جرود عرسال معسكرا تدريبيا ثابتا على الحدود مع سوريا في منطقة نائية جغرافيا وحاضنة بشريا .
من خطف الجنود السوريين الأربعة وكيف أطلق الجيش اللبناني سراحهم؟
في 14 أيلول/سبتمبر الحالي عند الساعة الثانية ليلا عند مثلث الهرمل – بعلبك – الحدود السورية عند محطة القطار أوقف الجيش اللبناني سيارة (مازدا) بداخلها أربعة مسلحين سوريين ولبناني ينقلون أربعة جنود سوريين تم اختطافهم في منطقة الجورة في سهل القاع على الحدود السورية اللبنانية. وحسب مصادر في المنطقة عثر الجيش اللبناني على أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال داخل السيارة وتم الإفراج عن الجنود السوريين المخطوفين فيما نقل الخاطفون إلى ثكنة أبلح في البقاع الأوسط للتحقيق معهم، وهم بالأسماء:
أحمد يوسف العبدالله (سوري الجنسية)
عبودة .ع . الكوافي ( سوري الجنسية)
حسين خلف إسحاق (سوري الجنسية)
محمد . خ . ع . لبناني الأصل ويحمل الجنسية السورية إضافة إلى جنسيته اللبنانية.
أسماء الجنود السوريين الذين أطلق الجيش اللبناني سراحهم:
محمد عبد الخالق العبود
جملوا عايد العثمان
محمد ناعور إسماعيل
إبراهيم فياض العبد