كوريا كيم جونغ وون وثبات الإستراتيجية
موقع إنباء الإخباري ـ
يلينا نيدوغينا*:
بعد تحلّل معظم دول العالم الاشتراكي بفِعِلِ مختلف المؤامرات الاستعمارية والطوابير الخامسة وعلى رأسها الصهيونية، بقيت دولة واحدة فقط على وجه الكرة الارضية وحزب قيادي واحد يسير معها وبها يؤمنان بفكرة التحالف الاستراتيجي على صعيد عالمي.
من المُخجل والمُعيب حقاً أن يُدير العَالم ظهره لإستراتيجية التحالف الحقيقية مع الضُعفاء والمسحوقين، وهم أغلبية البشر، ويَستمرئ سلوكاً فوقياً تجاههم، ويَضم صوته للإمبرياليات المختلفة لمزيد من سحق الامم وأمانيها.
هي دولة واحدة في العالم – جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وحزبها حزب العمل الكوري – الذي تحتفل بذكرى تأسيسه هذه الايام – جهتان وحيدتان وموحدتان، باقيتان على عهدهما في الانتصار للفقراء والمُتعبين والمقهورين، وأنتصاراً للشعوب التي تعاني من الاحتلال والتمزيق والتفتيت ومنها الشعب العربي في محنته الاليمة الحالية.
كوريا كيم جونغ وون العظيم دولة عسكرية وأيديولوجية موحَّدة وثابتة، وهي دولة الفكرة الواحدة، والفلسفة التي لا تنقسم على سوى على نفسها، فهكذا يجب ان تكون عليه المجتمعات الاخرى، على هذه الشاكلة، فلا يُعقل ان تبقى الاكاذيب والفبركات والانتهاكات تتقاذف الشعوب والامم، وتشوّه واقعها وتميت أمانيها وأبنائها.
في فكرة زوتشيه وسونكون والاستقلالية التي تقود كوريا ويَصنع الشعب من خلال إيمانه بها المعجزات، عقبة كأداء أمام تخرّصات الإمبريالية، التي لم ولن تستطيع مواجهة كوريا – برغم صِغر مساحة كوريا وقلّة عدد مواطنيها بالمقارنة مع الامريكيين ودول الاستعماريين – لكن الإرادة ووضوح الرؤية لدى الزعيم كيم جونغ وون، وزعماء البلاد منذ تأسيسها، وصفاء الفكرة وحقيقيتها، جعلت من دولة صغيرة ومحدودة الامكانيات والاموال بلداً عظيماً ومرهوب الجانب، وتخشاه كل قوى الشر والأشرار، لكونه لا يُقايض ولا يُبدّل مواقفه وفكرته، ولأنه يُبقيِ على صداقته وتحالفاته مع رفاقه في العالم، ويُخلص لهم، بمقدارٍ موازٍ لإخلاصهم له.
صَلابة كوريا الديمقراطية تظهر في منعتها وصلابتها الفكرية والعسكرية – الدفاعية، وكذلك في مواقفها التي لا تتبدل ولا تتنازل عنها إنطلاقا من مواقع القوة التي تتمتع بها، وفي الاساس بفضل بُعدِ بصيرة الزعيم كيم جونغ وون، ووحدة الشعب والتفافه من حوله كالسوار حول المِعصم، وما إطلاق كوريا كيم جونغ وون صواريخها النووية التجريبية وأقمارها الصناعية، وبنائها محطات كهربائية جبارة، ومصانع، وصناعات ثقيلة ومنها العسكرية والالكترونيات المتطورة والسيارات والقاطرات والطائرات المدنية، وضمان مجانية التعليم والطبابة والصحة وإنجاز التغذية المجانية للاطفال والتلاميذ، والدراسة المجانية بكل مراحلها من المدرسة والصف الاول ابتدائي، والى نيل طالب العِلم شهادة التخرج المدرسي فالدكتوراة والاستاذية بالجامعة والمعهد الأعلى، وانتفاء الضرائب تماماً (كوريا هي الدولة الوحيدة التي لا تفرض أية ضرائب على مواطنيها)، ومجانية حضانات الاطفال وإطعامهم طعاماً لائقاً ، وغيرها الكثير مما تفتقده المجتمعات الرأسمالية، لايؤكد احترام كوريا وقيادتها لحقوق الانسان وتفوقها في رفعة هذا الاحترام للبشر على الانظمة الرأسمالية وغير الرأسمالية، بل هو الى جانب ذلك أيضاً دلالة مضيئة تفخر بها كوريا وتشهد على نجاعة نهج نظام الكيمجونغئؤونية العظيمة التي لا تقهرأبداً.
هنيئاً لكوريا الديمقراطية وحزب العمل الكوري بالقائد المحترم كيم جونغ وون الذي ارتقى بالبلاد الكورية الديمقراطية الى أرفع مستوى وأعلى مرتبة، فارتعد الأوغاد والأعداء من حوله، وتراجعوا واندحروا وارتدوا مولولين وباكين ومقهورين.
*مواطنة اردنية – روسية ، وحاملة أوسمة وألقاب كورية عديدة، وقيادية في المجلس الاردني والعربي للتضامن مع الشعب الكوري ومُناصَرة توحيد شطري كوريا، وناشطة في الهيئات الكورية الدولية.