قيادي في حماس: سبب استعداء الغرب لإيران ليس برنامجها النووي
أكد أحد مؤسسي حركة حماس ومستشار رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة عيسى النشار، أن العلاقة التي تربطهم بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، قوية ومميزة.
وقال النشار في تصريحٍ لمراسل وكالة أنباء فارس:” علاقتنا مع كل الدول تعتمد بالأساس مع من يقف إلى جانب قضيتنا الفلسطينية العادلة، وهذا ما عهدناه من جانب الأشقاء في إيران”.
وأضاف:” إيران ومنذ قيام الثورة الإسلامية فيها بقيادة الإمام الخميني أواخر عقد السبعينيات من القرن الماضي، أكدت دعمها للقضية الفلسطينية وتحرير القدس سياسيًا، وترجمت ذلك عمليًا على أرض الواقع، حيث سخّرت ولا تزال كل إمكاناتها من أجل هذا الهدف”.
ونوّه النشار إلى أن “سبب استعداء الغرب وفي مقدمته أميركا، لإيران ليس برنامجها النووي كما يزعمون، وإنما دعمها السخي لصمود الشعب الفلسطيني، ومقاومته في مجابهة مشروعهم السرطاني في المنطقة”، في إشارةٍ واضحة للكيان الصهيوني.
ولا يُخفي القيادي في حماس أن العلاقة بين حركته وإيران شابها في الآونة الأخيرة تباينًا في وجهة النظر من الأزمة السورية، لافتًا إلى أن الاختلاف في الرأي، لا يفسد في الودّ قضية.
وبحسب النشار فإن “حركة حماس لا تنسى للنظام السوري وقفته التاريخية باحتضان المقاومة ومساندتها”، مستدركًا بالقول:” لكننا حريصون على دماء الشعب السوري ووحدته”، داعيًا في الوقت ذاته إلى الإسراع بحل الأزمة القائمة سياسيًا.
ودعا “الميليشيات والجماعات المسلحة في سوريا، إلى توجيه بنادقها صوب فلسطين المحتلة والمسجد الأقصى الأسير لاستنزاف العدو، والنيل من الصهاينة”، رافضًا أدوار بعض الأطراف في المنطقة، التي توظف الأزمة السورية لخدمة أجندتها.
وحمل النشار بشدة على الموقف الأميركي والأوروبي الذي قرع طبول الحرب ضد سوريا، لينتهي الأمر بمبادرة بخصوص الأسلحة الكيميائية، التي خلقت هاجسًا لواشنطن و”تل أبيب”، بعد أن كانت هذه الأسلحة ذريعةً مباشرة لشن العدوان.
وقال بهذا الصدد:” لاحظنا كيف أن أميركا والغرب عمومًا حشدوا للحرب إعلاميًا، وفجأة ظهرت المبادرة الروسية لتنزع ذريعة العدوان”.