قوات «عصائب الحق» و«بدر» أحبطتا مخطط عودة البعث الصدامي !؟
احبطت قوات حركة «عصائب أهل الحق» التي يقودها الشيخ المجاهد قيس الخزعلي ومنظمة «بدر» بزعامة القيادي الكبير هادي العامري مخططا خطيرا كاد يمهد لعودة حزب البعث الصدامي المقبور ابان الاضطرابات و الفوضى التي حدثت امس الاول في بغداد بعد اقتحام البرلمان عندما سارعتا للاحاطة بمحيط العاصمة العراقية ما اضطر المجاميع الارهابية المسلحة القادمة من ابي غريب الى التراجع عن اقتحام بغداد ، بمجرد سماعهم بوجود “العصائب” و “بدر” حول حزام بغداد .
وافاد مصدر موثوق وعلى اطلاع واسع ان كل ما تقدم حدث خلال ثماني ساعات حتى ايقن السيد مقتدى الصدر انه و تياره، “مطية” ، اراد البعث الصدامي ، النفوذ من خلاله لتحقيق مآربه و تنفيذ مؤامرته بعد ان كان البيان رقم واحد في طريقه للالقاء من مرسلة فوق سفارة خليجية ببغداد !!
و تم نقل احتلال البرلمان العراقي عبر تلفزيون “العراقية” للايحاء بان الحكومة في بغداد ، قد سقطت ، و لتثوير الاخرين ، ما يؤشر على اختراق بعثي ناجح لشبكة الاعلام العراقي على اعلى المستويات !!
و اضاف المصدر بأن هذه الاحداث استدعت السيد مقتدى الصدر للايعاز الى تياره بالخروج من المنطقة الخضراء، بعد ان وصله خبر المؤامرة و تقرر له الاعتكاف عقابا على تهوره وعدم استماعه للنصائح بضرورة عدم القيام بتحركات يستغلها البعث و حكام الخليج الفارسي .
و كشف المصدر ان ثلاث مناطق في بغداد واحدة في الرصافة و اثنتين في الكرخ كانت من المفترض ان تعلن العصيان و تسيطر على مناطقها بالسلاح ، لتكون الرافد للمجاميع الارهابية القادمة من ابي غريب .
كما كشف المصدر ان ستة اجتماعات عقدت في العاصمة الاماراتية لتنفيذ الانقلاب في ذكرى ميلاد المقبور صدام ، و تم في قطر ، اعداد البيان رقم واحد من شخصية بعثية نشرت له بعض المواقع مقابلات مطولة قبل اسابيع وقد كان على الحدود الاردنية ينتظر قراءة البيان رقم واحد ليدخل مع ثلاثة من اعضاء القيادة القطرية لحزب البعث الصدامي .
و اردف المصدر ان 70 جواز سفر اصدرته بعثة عراقية لضباط بعثيين دخلوا بها العراق برا و جوا ، هرب اربعون منهم الى الاردن ، بعد فشل المحاولة الانقلابية اما الثلاثون الباقون فقد وصلوا الموصل . اما النائب البعثي الذي قال بانه اسعد يوم ، فانه كان مقررا ان يكون رئيس الوزراء الجديد ، كما وُجد العلم البعثي (العلم السابق) مرميا تحت احد مقاعد البرلمانيين !
و لفت المصدر الى ان الخطة ، كانت خطة خليجية بعثية اردنية محكمة .. لكن التحرك السريع لـ”عصائب الحق” و “بدر” احبطتها و انقضت عليها ، متسائلا : متى يكف السيد مقتدى عن جعل نفسه و تياره في خدمة البعث الصدامي ؟ ولماذا تبنت الامارات عودة البعث و قدمت كل التسهيلات ؟ ولماذا هرب دبلوماسييها الى السفارة الامريكية ؟ حيث دخل مذيع البيان رقم واحد مع الموظفين السعوديين الى السفارة الامريكية بلباس خليجي و جواز خدمة سعودي .
و اشار المصدر الى ان قوات حماية “المنطقة الخضراء” ، تواطئت مع البعثيين الصداميين ، فسمحت لهم بالدخول في اطار المتظاهرين ، فيما احبطت قوات “العصائب” و “بدر” ، دخول قوات الانقلابيين من ابي غريب .
وشدد المصدر على ان المؤامرة الاولى فشلت في السابع من نيسان ميلاد البعث و الثانية فشلت في ميلاد صدام ، متسائلا : هل يشهد السابع عشر من تموز نجاح المؤامرة الثالثة ؟ ام ان حكومة الاغلبية سيتم تشكيلها و سيقال عن العبادي بانه رئيس الوزراء السابق ، و سيساق الخونة من البعثيين الشركاء في العملية السياسية الى المحاكم وستخفض البعثات الخليجية مستوى تمثيلها في العراق بعد انكماش دورها و افتضاحه ؟؟ .
و طالب المصدر ان يعتكف التيار الصدري مع قائده حتى يصل العراقيون بعراقهم الى بر الامان .. فهل يعيها السيد مقتدى .. ام يبقى خلية نائمة ؟ .
يشار الى ان قناتي “العربية” و”الجزيرة” كانتا اتفقتا ضمنيا على دعم ما يسمى بـ “الانتفاضة” البعثية ، و تقديم التغطية الاعلامية المناسب لها ، و بث المؤتمر الصحافي للسيد مقتدى الصدر على الهواء مباشرة ، مما يعني في نظر الكثيرين، ان السعودية وقطر تدعمان هذه المؤامرة ، و هذا ليس غريبا ، فقد زار السيد الصدر الرياض اكثر من مرة ، ووجد فيها ترحيبا حارا !! .