قطر تفقد نفوذها بشأن الازمة السورية.. مرسي تجاهلها والابراهيمي تصادم مع عرابها
صحيفة المجد الأردنية:
منيت السياسات الرعناء لمشيخة قطر بعدد من النكسات والاحباطات في الآونة الاخيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالموقف من الازمة السورية الراهنة، وما لحق به من فشل ذريع اضطر الرئيس المصري محمد مرسي الى استبعاد قطر من عضوية اللجنة الرباعية التي اقترح تشكيلها من مصر والسعودية وتركيا وايران لمعالجة الملف السوري، رغم صداقته المعروفة لحكام قطر·
وفي تطور آخر يعكس فشل السياسات القطرية بهذا الخصوص ذكرت مصادر إعلامية فرنسية أن خلافا شديدا حدث بين مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي إلى سوريا، وبين وزير خارجية قطر الأمير حمد بن جاسم، الأسبوع الماضي، وأن المسؤول القطري غادر اجتماعا، حضره أمين عام الجامعة العربية، غاضبا·
القصة بدأت، حسب صحيفة “الفيغارو”، عندما طلب وزير خارجية قطر، وهو رئيس اللجنة العربية المكلفة بسوريا، من الدبلوماسي الجزائري المخضرم لقاءه رفقة أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي بجناحه، بفندق الفصول الأربعة بالقاهرة، لكن الدبلوماسي الجزائري رفض العرض·
وتنقل الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية قولها، إن الإبراهيمي أبلغ محيطه “إذا أراد (حمد بن جاسم) لقائي ما عليه إلا أن يأتيني إلى فندقي”، وما كان على المسؤول القطري إلا الرضوخ للأمر الواقع وذهب برفقة نبيل العربي للقاء الإبراهيمي (مصادر إعلامية عربية قالت ان الاجتماع عقد في الجامعة العربية)·
ولم يتوقف الأمر عن تحديد مكان اللقاء، حيث تفجر خلاف جديد حول طبيعة مهمة الإبراهيمي، إذ رفض مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية “إملاءات” سعى المسؤول القطري لفرضها عليه·
وتوضح “لوفيغارو” أن “الإبراهيمي لم يقبل شروط حمد بن جاسم، ومنها تحديد المهلة الزمنية لمهمته في سوريا، وتغيير الحكم في سوريا، كما تريده بعض القوى العظمى”· وتنقل عن الإبراهيمي قوله: “أنا لا أعمل هكذا مخاطبا الوفد القطري، أنا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الشخصي، ولا أقبل أن تفرض عليّ حدود”·
ووفق الصحيفة، غادر وزير خارجية قطر الاجتماع غاضبا بعد هذا الصدام قبل رفع الاجتماع، في حين لم يشارك ممثل بلاده في اجتماع مندوبي الجامعة مع الدبلوماسي الجزائري·