قرابين زيارة ترامب.. رفع الاستثمارات الخليجية في الخزانة الأميركية
قناة نبأ الفضائية ـ
سناء إبراهيم:
بعد 4 عقود من السرية، أفرجت الخزانة الأميركية عن حجم حيازات الدول الخليجية في خزانتها من أذون وسندات، مبينة أن السعودية تحتل المرتبة الأولى في الخليج بحجم حيازاتها.
في دوامة من الإحتمالات تضع السعودية نفسها قبيل استقبالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، محتارة بكيفية تقديم القرابين من أجل إرضاء إدارة واشنطن، مقررة رفع مستوى استثماراتها في الخزانة الأميركية على الرغم من عجزها الاقتصادي الذي خيّمت ارتداداته السلبية على المواطنين السعوديين.
من بين الدول الخليجية احتلت السعودية مرتبة أكبر مستثمر في الأذون والسندات الأميركية، بحسب ما كشفت بيانات الخزانة، التي أشارت إلى أن المملكة رفعت استثماراتها على أساس شهري، حيث بلغت قيمتها 114 مليار دولار و400 مليون دولار، أي بنسبة 0,5 بالمئة.
مراقبون أشاروا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسير على خطى سلفه باراك أوباما فيما يخص تسليح دول الخليج، التي تسعى إلى رفع معدلات استثماراتها في واشنطن قبيل وصول ترامب. وأفصحت البيانات عن حالة واضحة للتقارب المتبادل بين دول الخليج وإدارة ترامب، والذي يترجم باختيار الأخير السعودية لتكون أولى محطاته الخارجية في سابقة تاريخية، حيث تُرجم تقارب الرياض واشنطن عبر الإصرار على استكمال سلسلة من صفقات الأسلحة للسعودية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار، وفق ما كشف أحد المسؤولين في البيت الأبيض.
وبحسب بيانات الخزانة قبيل القمة الخليجية الأميركية المقررة نهاية الشهر الحالي، فإن التحشيد الاقتصادي السياسي لم يتوقف عند حدود السعودية بل كان للدول الخلجية الأخرى نصيب منها، فاحتلت الإمارات المرتبة الثانية بإجمالي استثمارات بلغت 60.7 مليار دولار، في حين جاءت الكويت في المرتبة الثالثة بإجمالي استثمارات بلغت 32.4 مليار دولار، بعد سلطنة عُمان بنحو 14 مليار دولار، وقطر بنحو 1.4 مليار دولار، فيما تذيلت البحرين القائمة بنحو 536 مليون دولار.