قائد قوات حلفاء سوريا: ما جرى اليوم خدعة ومازال هناك فرصة لتطبيق الاتفاق
تعلیقاً علی الأحداث الأخیرة فيما يخص عملیة تبادل المسلحین من الأحیاء الشرقیة لمدینة حلب بالحالات الإنسانیة من أهالي کفریا والفوعة المحاصرتین، صرّح قائد غرفة عملیات حلفاء سوریا ببيان من عدة نقاط.
وينشر الميادين نت النص حرفياً كما ورد في الإعلام الحربي:
أولاً نؤکد بنتیجة الاتصالات السیاسیة عبر مندوبي روسیا وسوریا وحلفائها، والأتراك وجیش الفتح وأحرار الشام، حصول اتفاق علی عملیة التبادل التي کان من المفترض حصولها الیوم.
ثانیاً: نص الاتفاق علی تبادل الحالات الإنسانیة من المرضی والجرحی وکبار السن من بلدتي کفریا والفوعة إلی حلب، مقابل استكمال خروج المسلحین بأسلحتهم الفردیة وعائلاتهم، علی أن یتم التنفیذ بشكل متزامن لإدخال الباصات إلی المنطقتین.
ثالثاً: لقد جاء هذا الاتفاق علی خلفية احتجاج أهالي کفریا والفوعة واعتراض قافلة للمسلحین کانت خارجة من الأحیاء الشرقیة باتجاه مناطق سيطرة المسلحین، بسبب عدم شمول الاتفاق الأول لقضیتهم الإنسانیة المحقة، ولعدم اکتراث المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانیة بقضیتهم المحقة وهم مدنیون محاصرون.
رابعاً: ومنعاً لتعطیل الاتفاق الأول، وتفاقم الموقف إلی اشتباك کبیر بین المحتجین من أهالي کفریا والفوعة والمسلحین، تدخلنا حفاظاً علی حیاتهم، وتم إعادة المسلحین وعائلاتهم إلی الأحیاء الشرقیة لمدینة حلب، إذ لیس من قیمنا وأخلاقنا أخذ الرهائن بعد إعطائهم الأمان.
خامساً: لقد کان بین أیدینا أحد أهم قادة المسلحین في حلب، ولم یتعرض له أحد وتم إعادته إلی الأحیاء الشرقیة، لأننا لا نتصرف خلافاً للقیم السمحاء والأخلاق الإنسانیة العالیة.
وبناءً علیه:
1 – إن ما حصل الیوم من تأخیر في تنفیذ الاتفاق وعدم إدخال الحافلات إلى البلدتين ثم إحراق خمسة منها، رغم تأکید المسلحین والداعمین الدولیین لهم بالمحافظة علیها وإعطاء الأمان، یعتبر عملاً لا إنسانياً ولا أخلاقیاً وإجرامياً وهو تعبیر عن عدوانها المستمر علی کرامة الناس والاستخفاف بحیاتهم .
2 – نعتبر أن هذه الخدعة لن تنطلي علینا، ونحمّل المسؤولیة للإرهابیین والدول الداعمة لهم، ونطالبهم بالإیفاء بالتزاماتهم ونقول لهم: سینتظر عناصرکم المسلحین الذین یریدون الخروج بسلاحهم الفردي، خروج المدنیین من قریتي كفريا والفوعة وأي تأخیر هو بسببكم وتحت مسؤولیتكم .
3- إننا نحترم أقوالنا ونؤکد أنه لازال أمام الدول الراعیة وصاحبة التأثیر علی المسلحین والجماعات الإرهابیة فرصة لإیجاد الحل المناسب، إنطلاقاً من تسریع خروج المدنیین بشکل آمن بما یرضی الجمیع.
4 – إننا نحمل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانیة المسؤولیة التاریخیة لعدم اهتمامها بقضیة أهالي کفریا والفوعة والمحاصرتین منذ سنوات، وعدم اکتراث الدول والمنظمات بالحالة الإنسانیة المتفاقمة في البلدتین، وندعوها للاهتمام بمناطق أخری في سوریا کدیرالزور و غیرها والتي نطالب منذ مدة بفك الحصار عنها.
5 – إننا نحترم اتفاقیات الدولة السوریة ولسنا ضد أي اتفاق تقوم به الدولة السوریة لحمایة مواطنیها، وکنا سابقاً من المشجعین علی إبرام الاتفاقیات المختلفة في معظم المناطق السوریة لحمایة المدنیین السوریین من إرهاب المجموعات المسلحة.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل الميادين بأنّ 15 حافلة دخلت أحياء حلب الشرقية التي ما زال يتواجد فيها عدد من المجموعات المسلحة وستنتقل هذه الحافلات إلى حيَّيْ الراشدين وخان طومان ومن ثم إلى مناطق أخرى، كما تنتظر 50 حافلة أخرى عند معبر الراموسة لاستكمال العملية، بالإضافة إلى 4 سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي، بالتزامن مع احتراق 7 حافلات متجهة إلى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين جراء اشتباكات بين مسلحي جبهة النصرة وأحرار الشام.