قائد الثورة الاسلامية يتوعد الصهاينة بتدمير تل ابيب وحيفا اذا ما ارتكبوا اي حماقة
وكالة أنباء فارس:
توعد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الكيان الاسرائيلي بتدمير تل ابيب وحيفا اذا ما ارتكب اي حماقة ضد ايران.
وقال قائد الثورة الاسلامية في خطابه اليوم الخميس أمام جموع غفيرة من أبناء الشعب الايراني بالمرقد الطاهر للامام علي بن موسي الرضا (ع) في مدينة مشهد المقدسة شمال شرقي البلاد، ان “البعض لا يرى سوى نقاط الضعف وهذه النظرة ضيقة، فالشعب الايراني خرج من ميدان التحديات منتصرا ومرفوع الراس برغم كل مكائد الاعداء”.
وكشف ان هناك شبكة دعائية واسعه جدا تضم الاف وسائل الاعلام تنشط ومن خلال نفي انتصارات الشعب الايراني وتضخيم نقاط الضعف والتغطية على نقاط القوة لاثبات ان ايران لاتشهد اي تقدم.
ولفت الى ان العدو لديه مخططان رئيسيان الاول يهدف الى وضع العراقيل امام مسيرة تقدم ايران وصرف انظار الشعب والمسؤولين والنخب والثاني ياخذ طابعا دعائيا يركز على نفي وانكار هذا التقدم.
واوضح ان الكيان الصهيوني ليس بمستوى ان يكون في صف اعداء الشعب الايراني واذا ما سولت له ارتكاب اي حماقة فان الجمهورية الاسلامية ستدمر تل ابيب وحيفا.
وقال قائد الثورة الاسلامية إن أميركا تظهر انها صديقة لكنها في الحقيقة عدوة لنا ، معتبراً الولايات المتحدة الاميركية بأنها مركز المؤامرات ضد الشعب الايراني .
وأشار سماحته الى الحكومة البريطانية التي تحذو حذو الادارة الاميركية في معاداة الشعب الايراني مشدداً على ان “بريطانيا تابعة لاميركا وليست مستقلة لذا لا تستطيع ان تكون بمفردها عدوة لنا”.
وفي معرض اشارته الى الانجازات العلمية للشعب الايراني قال آية الله الخامنئي إن الشعب الايراني تمكن من تحقيق انجازات كبيرة في مختلف المجالات، عازيا ذلك الى حيوية ونشاط هذا الشعب الذي مكنه من الصمود وعدم الاستسلام امام الضغوط.
واردف أن الاعداء اعترفوا انه لا يمكن حل اي مشكلة في المنطقة دون استشارة ايران ومشاركتها.
وحول الحوار مع اميركا قال سماحته “اننا لسنا متفائلين بالحوار الثنائي مع اميركا، واصفا الحوار بانه تكتيك اميركي لخداع الرأي العام العالمي والشعب الايراني.
ونصح واشنطن بانها ان كانت تبحث عن حل فعليها الكف عن عدائها للجمهورية الاسلامية الايرانية”.
وعلى الصعيد الاقتصادي عزا سماحته مشاكل القطاع الاقتصادي في ايران الى تبعيته للنفط وقال: لقد قلت قبل نحو 18 سنة للحكومة انذاك علينا ان نعمل على غلق ابار النفط ولكنهم لم يهضموا ذلك.
واشار الى ان الحظر الغربي على ايران ساهم في تفعيل الطاقات الكامنة للشعب الايراني وقال ان الشعب الحيوي لايستسلم ولايركع امام ضغوط الاعداء وتهديداته وتضييقه.
وفي ما يتعلق بالقضايا الاقليمية قال سماحته ان الاعداء اعترفوا بانه لاحل لقضايا المنطقة من دون مشاركة ايران ومن دون راي ايران.
واوضح آية الله خامنئي ان انعقاد قمة عدم الانحياز بطهران هو خير دليل على فشل محاولات العدو لفرض العزلة على إيران ، مشيرا الى الإنجازات العظيمة التي حققناها على مختلف المستويات التكنولوجية والإقتصادية والعلمية والفضائية.
واشار قائد الثورة الإسلامية الى ان هناك شعوب ترصد تصرفاتنا ومنهجنا لتعتز بنا وهناك أطراف تبتهح بأي خطأ قد يبدر منا، معتبرا ان الشعب الإيراني كان هو المنتصر في مواجهة المحاولات الغربية لمنع تقدمه وتطوره.
واكد آية الله خامنئي على ضرورة دراسة مجريات العام الماضي لنستقي العبر بغية تصويب البوصلة نحو الاتجاه الأصح.
وقال ان علينا تقييم برامجنا وخططنا من أجل المستقبل ويجب أن يكون تقيينما مستندا على الواقع.
قائد الثورة یسمی العام الایرانی الجدید ب ˈعام الملحمة السیاسیة والملحمة الاقتصادیةˈ
وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية:
اطلق قائد الثورة الاسلامیة سماحة ایة الله العظمی السید علی الخامنئی علی العام الایرانی الجدید (1392) اسم ˈعام الملحمة السیاسیة والملحمة الاقتصادیةˈ وذلک فی رسالة وجهها الاربعاء بمناسبة عید النوروز وحلول العام الایرانی الجدید.
[قائد الثورة یسمی العام الایرانی الجدید ب ˈعام الملحمة السیاسیة والملحمة الاقتصادیةˈ]
وفیما یلی نص رسالة قائد الثورة الاسلامیة بمناسبة عید النوروز وحلول العام الإیرانی الجدید حسبما نقلها الموقع الالکترونی لسماحة قائد الثورة الاسلامیة:
بسم الله الرحمن الرحیم
یا مقلب القلوب و الأبصار، یا مدبّر اللیل و النهار، یا محوّل الحول و الأحوال، حوّل حالنا إلی أحسن الحال.
اللهم صلّ علی حبیبتک سیدة نساء العالمین، فاطمة بنت محمّد صلی الله علیه و آله. اللهم صلّ علیها و علی أبیها و بعلها و بنیها. اللهم کن لولیک الحجة بن الحسن، صلواتک علیه و علی آبائه، فی هذه الساعة و فی کل ساعة، ولیاً و حافظاً و قائداً و ناصراً و دلیلاً و عیناً، حتی تسکنه أرضک طوعاً و تمتّعه فیها طویلاً.. اللهم أعطه فی نفسه و ذرّیته و شیعته و رعیته و خاصّته و عامّته و عدوّه و جمیع أهل الدنیا ما تقرّ به عینه و تسرّ به نفسه.
أبارک لکل أبناء وطننا الأعزاء فی کل أنحاء البلاد، و لکل الإیرانیین فی أیة منطقة من العالم کانوا، و لکل الشعوب التی تعتزّ بالنوروز، و خصوصاً المضحّین الإیرانیین الأعزاء، و المعاقین و عوائلهم، و لکل العاملین و الناشطین فی سبیل خدمة النظام الإسلامی و بلادنا العزیزة. نتمّنی أن یجعل الله تعالی هذا الیوم و مطلع السنة هذا سببَ سرورٍ و تقدّم و نشاط لکل المسلمین فی العالم، و یوفقنا و مؤیدنا لأداء واجباتنا. أقول لأبناء وطننا الأعزاء أن یتنبّهوا إلی أن الأیام الفاطمیة ستصادف أواسط أیام العید، و من اللازم علی الجمیع تکریم هذه الأیام و احترامها.
ساعة تحویل السنة و وقت التحویل هو فی الحقیقة حد فاصل بین نهایة و بدایة؛ نهایة العام الماضی و بدایة السنة الجدیدة. طبعاً نظرتنا العامة یجب أن تکون باتجاه الأمام، و أن نری السنة الجدیدة، و نعدّ أنفسنا لها و نبرمج لها، و لکن من الأکید أن النظرة للماضی و للطریق الذی سلکناه ستکون مفیدة لنا من أجل أن نری ماذا فعلنا، و کیف سرنا، و ما کانت نتائج عملنا، فنستلهم من ذلک الدروس و نتعلّم التجارب.
سنة 91 کانت مثل کل السنین عاماً متنوعاً ذا ألوان و صور متعددة، فقد کانت فیه الحلاوة و کانت فیه المرارة، و کان فیه الانتصار، و کان فیه التراجع. و هکذا هی حیاة البشر علی مدی الزمان، فیها المدّ و الجزر و المنعطفات المتنوعة. المهم هو الخروج من المنعطفات و إیصال أنفسنا إلی الذری.
ما کان واضحاً و جلیاً طوال عام 91 من حیث مواجهتنا للعالم الاستکباری هو تشدّد الأعداء مع الشعب الإیرانی وعلی نظام الجمهوریة الإسلامیة. طبعاً ظاهر القضیة هو تشدّد الأعداء، لکن باطنها تمرّس الشعب الإیرانی و انتصاره فی مختلف المیادین. ما هدفَ إلیه أعداؤنا هو ساحات و مجالات مختلفة، أهمّها المجال الاقتصادی و المضمار السیاسی. علی الصعید الاقتصادی قالوا و صرّحوا بأنهم ینوون شلّ الشعب الإیرانی عن طریق الحظر الاقتصادی، لکنهم لم یستطیعوا شلّ الشعب الإیرانی، و قد حققنا فی الکثیر من المجالات، و بتوفیق و فضل من الله، الکثیر من التقدّم، و قد ذُکرت تفاصیل ذلک لشعبنا العزیز، و سوف تُذکر، و سأذکرُ إجمالاً إن شاء الله بعض النقاط فی کلمتی یوم الأول من فروردین إذا بقیتُ علی قید الحیاة.
من الناحیة الاقتصادیة تعرّض الشعب طبعاً لبعض الضغوط و المشکلات، خصوصاً أنه کانت فی الداخل أیضاً بعض الإشکالات، حیث کانت هناک بعض حالات التقصیر و التساهل ساعدت مخططات العدو، و لکن علی العموم کانت مسیرة النظام و الشعب متقدّمة نحو الأمام، و ستظهر إن شاء الله فی المستقبل آثار هذا التمرّس و نتائجه.
وعلی الصعید السیاسی، انصبّت جهودهم من ناحیة علی عزل الشعب الإیرانی، و من ناحیة أخری علی بثّ حالة التردّد و عدم التصمیم فی الشعب الإیرانی و زعزعة همّته و تقصیر مداها. و قد حصل عکس هذا تحدیداً. من حیث عزل الشعب الإیرانی لم یفشلوا فی تطویق السیاسات الدولیة و الإقلیمیة و حسب، بل و کانت هناک نماذج من قبیل إقامة مؤتمر عدم الانحیاز بحضور عدد کبیر من الرؤساء و مسؤولی بلدان العالم فی طهران، فحصل عکس ما کان یریده أعداؤنا، مما أثبت أن الجمهوریة الإسلامیة لیست غیر معزولة و حسب، بل ینظرون لها و لإیران الإسلامیة و لشعبنا العزیز فی العالم بعین التکریم و الاحترام.
و علی الصعید الداخلی، فی المناسبات التی یعبّر فیها شعبنا العزیز عن مشاعره – و هی فی الغالب ذکری الثانی و العشرین من بهمن سنة 91 – عبّر الشعب عن ما یثبت حماسه و اندفاعه، إذ شارک فی الساحة بملحمیة و شوق و کثافة أکبر من الأعوام الماضیة. و من النماذج الأخری علی ذلک مشارکة أهالی محافظة خراسان الشمالیة فی ذروة الحظر، ما یکشف عن نموذج لوضع الشعب الإیرانی و معنویاته تجاه النظام الإسلامی و مسؤولیه الخدومین. و قد أنجزت و الحمد لله طوال العام الماضی أعمال و مشاریع کبری، و أبدی المسؤولون و الشعب الکثیر من الجهود و المساعی العلمیة و التحرّک و إنجاز المشاریع الخاصة بالبنی التحتیة. و قد توفرت مقدمات السیر نحو الأمام بل و ممهدّات قفزات نوعیة إن شاء الله، سواء فی المضمار الاقتصادی أو علی الصعید السیاسی، أو کل المجالات الحیاتیة الأخری.
سنة 92 حسب الأفق المتفائل الذی تمّ رسمه لنا بلطف من الله و همّة الشعب المسلم، ستکون سنة تقدّم الشعب الإیرانی و تحرّکه و تمرّسه، لا بمعنی أن عداء الأعداء سیقلّ، بل بمعنی أن جاهزیة الشعب الإیرانی ستکون أکبر، و مشارکته أکثر تأثیراً، و بناءه للمستقبل بیدیه و بهمّته و کفاءته سیکون إن شاء الله أفضل و أبعث علی الأمل.
طبعاً ما یشخص أمامنا فی سنة 92 لا یزال یختصّ بالمجالین الاقتصادی و السیاسی. علی المستوی الاقتصادی یجب الاهتمام بالإنتاج الوطنی کما جاء فی شعار العام الماضی. و قد أنجزت بعض الأعمال بالطبع، بید أن ترویج الإنتاج الوطنی و دعم العمل و رأس المال الإیرانیین قضیة طویلة الأمد، و لا تُنجز فی سنة واحدة. لحسن الحظ تمّت فی النصف الثانی من عام 91 المصادقة علی سیاسات الإنتاج الوطنی و إبلاغها – أی تمّ فی الواقع رسم الطریق و الخطة لهذه الأعمال – حیث یستطیع مجلس الشوری الإسلامی و الحکومة البرمجة علی أساس ذلک و البدء بمسیرة جیدة و التقدم إلی الأمام إن شاء الله بهمم عالیة و جهود دؤوبة.
وعلی الصعید السیاسی فإن القضیة الکبیرة فی سنة 92 هی انتخابات رئاسة الجمهوریة، و التی تُبرمج فی الحقیقة للمقدرات التنفیذیة و السیاسیة، و بمعنی من المعانی لمقدّرات البلاد العامة لأربعة أعوام قادمة. و سیستطیع الشعب إن شاء الله بمشارکته فی هذه الساحة أن یسجّل للبلاد و لنفسه مستقبلاً حسناً. طبعاً من الضروری إنْ علی المستوی الاقتصادی و إنْ علی المستوی السیاسی أن یکون تواجد الشعب تواجداً جهادیاً. یجب المشارکة بملحمیة و حماس و شوق، و بهمّة عالیة و نظرة متفائلة، و قلوب مفعمة بالأمل و الحیویة، للوصول إلی الأهدافهم بطریقة ملحمیة.
بهذه النظرة، نسمّی سنة 92 باسم «سنة الملحمة السیاسیة و الملحمة الاقتصادیة»، و نتمنی بفضل من الله أن تتحقق ملحمة اقتصادیة و ملحمة سیاسیة فی هذه السنة علی ید شعبنا العزیز و مسؤولی البلاد المخلصین.
علی أمل أن تشملنا نظرات الخالق و عنایته، و أدعیة سیدنا بقیة الله الإمام المهدی المنتظر (أرواحنا فداه)، و مع تحیاتنا لروح الإمام الخمینی الجلیل و أرواح الشهداء الأبرار الطاهرة.
و السّلام علیکم و رحمة الله و برکاته