فيديو: متطوعو الحشد الشعبي يصلون كركوك لمساعدة البيشمركة في محاربة داعش
قناة الميادين:
في مدن شمال العراق وقراها، لا تجد سوى رائحة البارود وعشرات الجثث التي تسقط يومياً جراء المعارك المتصاعدة بين البيشمركة الكردية وداعش… كركوك واحدة من المحطات التي سجلت أعنف تلك الموجهات، هي اليوم تحتضن مقاتلي الحشد الشعبي الذين كانت لهم اليد الطولى في معارك ديالى، وصلاح الدين، وجرف الصخر، ضد الجماعات المتشددة. وقال نجاة حسين عضو مجلس محافظة كركوك إن “قرابة 2000 مسلح من مقاتلي الحشد الشعبي وصلوا لمدينة كركوك ضمن تنسيق مسبق مع قيادة البيشمركة، وتوزع المقاتلون على الخطوط الأمامية في جبهات القتال ضمن النقاط العسكرية بهدف مواجهة تنظيم داعش”.
قضاء الحويجة، آخر معاقل “داعش” غرب كركوك بمناطقه الممتدة من ناحية الزاب شمالاً، مروراً بنواحي العباسي والرياض والرشاد جنوباً.. هدف العمليات المشتركة للبيشمركة والحشد الشعبي في نسخة تتطابق ميدانياً مع ما حصل في آمرلي.ورأى شيرزاد قاسم عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني أن “مجئ قوات الحشد الشعبي إلى كركوك بادرة حسنة”. وقال “نرحب بها دائماً في سبيل أن نتمكن في الحفاظ على الأمن في كركوك، وتوجيه ضربات قوية وموجعة إلى داعش، وتنظيف جميع الأراضي من داعش… المعارك الأخيرة في كركوك أثبتت حاجة البيشمركة إلى قوات مساندة من الحشد.
وبحسب الاتفاق بين الأطراف المعنية، فإن البيشمركة والقوات الأمنية والحشد الشعبي، تخضع لإدارة محافظ كركوك، على أن تعقد قيادات الأطراف كافة اجتماعاً أسبوعياً، لتقييم الخطط العسكرية وسير المعارك هناك.
يبدو أن المعادلة الميدانية فرضت متغيرات جديدة على الساحة السياسية الكردية، والتي سجلت تراجعاً للإقليم في مطالبته باشراك قوات أجنبية، ليستعين بالحشد الشعبي لوقف خطر لايستثني أحداً.