فنيش ينوه بإنجاز الجيش اللبناني والقوى الأمنية: لنتساعد جميعاً في كشف الشبكات الإرهابية
وخلال رعايته حملة تشجير في بلدة الشهابية التي تأتي ضمن حملة غرس مليون شجرة، أمل الوزير فنيش أن “تشهد هذه المرحلة التي تسودها أجواء إيجابية على المستوى السياسي في العلاقة بين مختلف القوى، اتفاقاً على قانون يؤمن عدالة وصحة التمثيل، وتجري على أساسه الانتخابات في موعدها دون أي تأجيل، وذلك من أجل أن يكون هناك شراكة حقيقية بين مختلف القوى السياسية على أساس حجمها التمثيلي دون أن يكون هناك تعدي على حقوق الآخرين”، وأضاف “هذا برأينا لا يمكن تحقيقه بعد كل التجارب التي مررنا بها إلاّ بإعتماد النسبية والدوائر الموسعة”.
واعتبر فنيش أن “الأسباب والذرائع التي يعطيها البعض لعدم القبول بالنسبية والدوائر الموسّعة، غير مقنعة، لأن النسبية لا تلغي أحداً، بل تحفظ حقوق الطوائف بما نص عليه الدستور، سواء لجهة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، أو لجهة ما لكل طائفة أو مذهب من حصة في المجلس النيابي والحكومة والإدارة”.
وأشار إلى أنه “في الوقت الذي تؤمّن فيه النسبية لكل طائفة حقها، فإنها في الوقت نفسه تحقق تنوعاً داخل كل طائفة ومذهب، وهذا ما لا يريده البعض، وإنما يريد أن يستند إلى منطق الأكثرية ليلغي من يختلف معه من أبناء طائفته أو مذهبه أو من يختلف معه في الرؤية والمشروع السياسي”.
وأشار الوزير فنيش إلى أننا “جربنا على مدى تاريخنا الحديث الأنظمة الأكثرية التي اعتمدت وما نتج عن تطبيقها من مساوئ، فيكفي أنه في كل عقد من الزمن أو أقل كان لبنان يشهد أزمة حادة على الصعيد السياسي تكاد تؤدي لتهديد الأمن والاستقرار فيه، ولذلك فإننا إذا أردنا أن نحصّن هذا البلد ونجنّبه الأزمات المتتالية ونوفر له الاستقرار، وإذا أردنا أن نؤمّن للجيش والقوى الأمنية والمقاومة الغطاء السياسي اللازم لتأدية دورها في التصدي للخطر الذي يهدد لبنان سواء من جهة العدو الإسرائيلي أو من جهة هذه الجماعات التكفيرية والإرهابية، علينا أن ننتج قانوناً للانتخابات يعطي أملاً للبنانيين ونستعيد من خلاله الثقة”.