فنيش: لحكومة شراكة والسعي لإجراء إستحقاق الإنتخابات
إعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية، محمد فنيش، “أن الحديث عن تشكيل حكومة أمر واقع هو حديث يضر وأمامه عقبات كثيرة”، ناصحا “الذين يفكرون بهذا الامر ألا يرتكبوا هذا الخطأ، والخطيئة الكبيرة لأنهم سيتحملون مسؤولية العواقب، جازما أنه لن تكون هناك امكانية لتشكيل حكومة دون حكومة شراكة”، مؤكدا “أن صيغة 9+9 +6 هي صيغة الحد الادنى”.
وقال فنيش، خلال ذكرى أسبوع علي بزي في بلدة حارة صيدا، “نحن لم نطالب بحجم التمثيل وقبلنا أن نكون شركاء بالحد الادنى، ولكن أي كلام وأي تبرير أو ذريعة لفرض حكومة أمر واقع مردود، وأن الحديث أن الحكومة الموجودة حاليا لا تستطيع أن تمارس دور رئيس الجمهورية في حال عدم اجراء الاستحقاق الرئاسي، وأول الكلام يجب أن تحصل الانتخابات الرئاسية ويجب أن يتركز الجهد من أجل ذلك وفي موعدها، أو اذا فيما لو تأخر هذا الموضوع لاي سبب او لآخر نتيجة موقف الفريق الاخر، وأن الحكومة لا تضم كل اللبنانيين”. متسائلا: “هل الحكومة التي يفكرون فيها والتي نحن نقول سلفا انها مرفوضة طالما لا تحقق لنا الشراكة الحقيقية بالحد الادنى، فكيف لحكومة لسنا شركاء فيها أن تكون قادرة على ملء الفراغ في حال حصوله؟”
وأشار الى ان “ما ندعو اليه هو الاقلاع عن هذا التفكير وبذل الجهد، فيما تبقى من وقت قصير لحكومة شراكة والسعي والذهاب لاجراء استحقاق الانتخابات وأي خطوة اخرى هي كفيلة بتهديد الاستقرار، ومسؤوليتنا جميعا مع كل هذه الازمات ان نحرص على المحافظة على الاستقرار. وهذه مصلحة كل اللبنانيين وليست مصلحة فريق دون آخر، ولا دعوة من اجل منطقة دون اخرى، هي لمصالح كل اللبنانيين أن يبقى لبنان محافظا على استقراره دون تعريضه لهزات أمنية. ولذلك ندعو ونكرر الدعوة للاستفادة من الفرصة المتبقية لتشكيل حكومة شراكه وطنية بصيغة الحد الادنى 9+9+6 وبمشاركة المكونات السياسية الاساسية”.
ورأى “أن لبنان يمر بأزمة وسببه أن هناك إصرارا من فريق 14 اذار على تعطيل المؤسسات وأن هناك استراتيجية اتبعت بإشاعة فوضى السلاح على سلاح الفوضى يصبح مقابل سلاح المقاومة، وهذه الاستراتيجية ايضا باءت بالفشل لانها تحولت الى قادة محاور وزعران أحياء وأمراء حرب، وتحولت عبئا على أبناء البلدات والمدن في طرابلس”، كاشفا “أنه كان هناك مشروع يحضر لمدينة صيدا على غرار طرابلس لكنه باء بالفشل”.
ودعا فنيش فريق 14 اذار الى مراجعة حساباته وإعادة النظر في السياسات التي اتبعت وهو مطالب بأن يمتلك حرية القرار، “لأن الازمة السياسية في لبنان باتت تعطل مصالح اللبنانيين”.
وقال: “لا يراهنن أحد على إمكانية تحقيق أهداف لمشروع سياسي من خلال التيارات التكفيرية الارهابية، لأن هذه التيارات اذا تمكنت ستلحق الضرر بالجميع لانها لا تحمل مشروعا لا فكريا ولا اخلاقيا ولا ثقافيا ولا سياسيا، وانما مشروع سفك الدماء واستباحة الاعراض، وهي لا تتورع عن تكفير من يختلف معها في الرأي السياسي، وما يحصل في سوريا خير دليل”.
وختم حيال مشاركة حزب الله في سوريا: “بالتأكيد أن المقاومة لم تغادر مشروعها في مواجهة العدو، ولن تغادر هذا المشروع ولن تستطيع قوة في الارض أن تحرف بوصلة المقاومة”، مشيرا الى “أن المجاهدين لم يغيروا وجهة بندقيتهم وإنما العدو الاسرائيلي هذه المرة لم يأت وجها لوجه، وإنما جاء من الخلف وعبر هذه التيارات وتوسل هذه التيارات من أجل الاطباق على المقاومة وعلى سوريا ولبنان”.