فنزويلا تبدأ معركة دعم أسواق النفط
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن بدء معركة متواصلة بالتعاون مع منظمة “أوبك” لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط، مجددا دعواته لعقد اجتماع لزعماء الدول الأعضاء في المنظمة.
وقال الرئيس الفنزويلي في كلمته خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى الـ 55 لتأسيس منظمة الدول المصدر للنفط “أوبك” في كاراكاس يوم الاثنين 15 سبتمبر/أيلول: “نعلن بدء معركة متواصلة من أجل أسعار النفط، ومن أجل إنشاء تحالف جديد ضروري للاقتصاد العالمي والإنسانية… الوضع الحالي في أسواق النفط يضر بالاقتصاد العالمي واستثمارات العالم”.
ودعا مادورو إلى تحديد أسعار النفط لمناطق العالم وفرض قيود على الإنتاج في خطوة برأي الرئيس الفنزويلي ستؤدي إلى رفع أسعار النفط المتدنية والتي تضررت بسببها بلاده، لافتا إلى أن اقتراحات بهذا الشأن تعد بهدف مناقشتها في إطار “أوبك” ومع الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة.
ويدعو مادورو في الآونة الأخيرة إلى عقد قمة لزعماء الدول المنتجة للنفط والتنسيق مع الدول غير الأعضاء في “أوبك”، إلا أن الأعضاء الخليجيين الأكثر ثراء في المنظمة يتبنون تغييرا في الاستراتيجية منذ العام الماضي يسمح لأسعار النفط بالانخفاض من أجل الحفاظ على حصصهم السوقية ومواجهة المنافسة المتزايدة.
وإذا عقدت مثل هذه القمة فإنها ستكون الـ 4 في تاريخ “أوبك”، حيث عقدت أخر قمة لرؤساء “أوبك” في السعودية عام 2007 حين كانت أسعار النفط متجهة صوب مستوى قياسي مرتفع قدره 147 دولارا للبرميل والذي بلغته بعد ذلك بعام.
وهبط سعر خام “برنت” القياسي العالمي من أعلى مستوياته والذي تجاوز 115 دولارا للبرميل في شهر يونيو/حزيران 2014 إلى أقل من 47 دولارا بسبب تخمة المعروض من النفط في الأسواق العالمية والمخاوف بشأن الاقتصاد الصيني.
وتأتي دعوات مادورو الجديدة في الوقت الذي فاقمت فيه أسعار النفط الفنزويلي والتي بلغت 41.08 دولار في المتوسط، أزمة اقتصادية أدت إلى نقص مجموعة من السلع تراوحت بين أدوية علاج الأورام السرطانية وبطاريات السيارات بينما أدت معدلات التضخم الكبيرة إلى تراجع القوة الشرائية قبيل انتخابات برلمانية مهمة.