فلاديمير كوجين: الذين ينتقدون إيران اليوم سيناضلون من أجلها غدا
الذين ينتقدون إيران اليوم سيناضلون من أجلها غدا
تحت العنوان أعلاه، نشرت صحيفة “كوميرسانت، لقاء مع فلاديمير كوجين، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن آفاق سوق السلاح الروسي في العالم وتأثير العقوبات المفروضة على روسيا.
أجرت اللقاء مراسلة “كوميرسانت، ألكسندرا جورجيفيتش، وجاء فيه على لسان مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري- التقني، ردا على سؤال: ربما لا يمكن نفي أن العقوبات تغيّر جغرافية التعاون العسكري التقني الروسي؟ فعن أي اتجاهات يمكنكم الحديث؟
لا شيء غريبا في أن بلدان الشرق الأوسط تريد شراء أسلحتنا التي أثبتت فعاليتها. بلدان شمال ووسط إفريقيا الأقرب إلى المنطقة، بل مجمل القارة الإفريقية، من الشمال إلى الجنوب، مغطاة بتعاوننا العسكري التقني.. وهناك عدد من دول جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية تبدي اهتماما كبيرا بالتزود بأسلحتنا.
العام 2017 ، يرتبط في الذاكرة بتزويد تركيا بمنظومة إس-400، فهل يعادل الربح تلك الخسارة الناجمة عن مغامرة بيعها لأحد بلدان الناتو؟
ما يتعلق بالمخاطرة من بيع إس-400 لتركيا فهي في حدها الأدنى: فعملية نسخ المنتج وإعادة تصنيعه أمر بالغ الصعوبة. وأما ما يخص مصالحنا الجيوسياسية، فهي بحسبي واضحة: تركيا جارتنا الأقرب، ولنا مصلحة في أن تكون مستقرة وأن يكون الوضع السياسي فيها قابلا للتنبؤ… وفي الوقت الراهن، نتحدث عن توريد هذا الصنف من الأسلحة حصرا، بينما الجانب التركي يتحدث بنشاط عن تطوير الأمر، والانتقال إلى تصنيع عناصر المنظومة على الأراضي التركية… أي التعاون ليس لعام أو عامين، إنما لأفق مديد، وعامل الثقة هنا مختلف تماما، وليس على مستوى القول إنما الفعل.
وما هي شروط الاتفاق مع الرياض على بيع إس-400 للسعودية؟
لا أستطيع القول إن كل شيء يسير هناك بسلاسة: المفاوضات مستمرة، وبالدرجة الأولى لأن شركاءنا يصرون على قفزة حادة مباشرة، ما يثير الشكوك في التوريد وفي نقل التقانة. ونحن، من خلال تجربتنا الكبيرة، ومع احترامنا وتقديرنا لإمكانات شريكنا، نقترح السير في الطريق، خطوة فخطوة.
وهل هناك أفق لبيع إيران أسلحة هجومية بعد العام 2020؟
فيما يتعلق بالمستقبل بعد 2020، فيمكن أن يكون لدى إيران طلبيات كبيرة، وسوف نكون مستعدين للتعاون في جميع الاتجاهات التي تهم شريكنا. مع أنني أرى أننا ستشهد منافسة شديدة جدا في هذه السوق. فأولئك الذين ينتقدون إيران اليوم، سوف يناضلون من أجلها غدا.